15-مايو-2024
آثار الحرب في الفاشر

الاشتباكات في الفاشر

أكدت "محامو الطوارئ" وهي مجموعة حقوقية مستقلة، اليوم الثلاثاء أن المعارك في الفاشر شهدت هجمات عشوائية وقصفًا مدفعيًا تجاوز الحدود، ما يشير إلى أن الأطراف المتقاتلة في المدينة لا تحترم قواعد النزاع وحماية المدنيين، وهو أمر مستمر منذ بداية الحرب في السودان، حد قولها.

أسفرت المعارك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين

جاء ذلك في بيان للمجموعة نشرته عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" حيث قالت إن تصاعد المواجهات العسكرية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، والتحالفات العسكرية المرتبطة بها، أسفر في سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وأفاد البيان أن الفاشر تضم آلاف النازحين منذ بداية النزاع في عام 2003، مشيرًا إلى أنهم يعيشون في مخيمات مثل أبوشوك وأبوجا وزمزم، ويعتمدون على المساعدات التي تقدم من المنظمات الدولية، وأكد البيان أن استمرار الاشتباكات في المدينة أدى إلى توقف هذه الخدمات، بما في ذلك توقف منظمة "أطباء بلا حدود" عن تقديم مساعداتها لمستشفى الأطفال.

وقال البيان  "إن المادة (51) من الإضافة الأولى لاتفاقية جنيف تنص على أنه يجب على الأطراف المتحاربة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالسكان المدنيين، وتعتبر استخدام القوة المفرطة أو غير المتناسبة ضد المدنيين انتهاكًا لهذه المادة، وعلاوة على ذلك، تنص المادة (8) من البروتوكول الإضافي الثاني لعام 1977 على حظر استهداف المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، كما يحظر بشكل قاطع التعرض للمدنيين والممتلكات المدنية بشكل مباشر أو غير مباشر".

واستنادًا على ذلك طالب البيان المجتمع الدولي بالتدخل لإجبار الأطراف المتحاربة، على احترام قواعد حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، مؤكدًا أن هذه الأفعال تتعارض مع القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية، وأن أيادي العدالة ستلاحق الجناة ولن يفلتوا من العقاب، بحسب المجموعة الحقوقية.