07-نوفمبر-2023
آثار عنف في نيالا بجنوب دارفور

شهدت نيالا العديد من أعمال عنف خلال الأعوام الماضية - أرشيفية (Getty)

مع أن الأوضاع الأمنية ما تزال مصدر قلق لآلاف المدنيين في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي السودان، تمكن بعض المتطوعين من جمع القذائف المتفجرة والأجسام المعدنية المحترقة من الشوارع والمنازل في حي الوادي وسط المدينة.

لم يتضح للمواطنين كيف سيتعامل الدعم السريع مع الوضع في نيالا التي ما تزال تحت وطأة الحرب والدمار

وأعلنت "الدعم السريع" سيطرتها على مدينة نيالا في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد معارك استمرت نحو (197) يومًا بين الجيش والدعم السريع.

وخلف القتال في نيالا دمارًا هائلًا في السوق الرئيس الذي تعرض للنهب وتأثر بالقصف المدفعي، كما دمر القتال شبكات الكهرباء جنوبي المدينة إلى جانب توقف شبكة المياه.

وبدأ متطوعون في جمع القذائف المتفجرة والأوعية الفارغة ومخلفات الحرب والمعدات العسكرية المتضررة – حسب ما نقل خالد من حي الوادي لـ"الترا سودان".

https://t.me/ultrasudan

وأشار خالد الذي أرسل صورًا لعملية جمع المتفجرات والأوعية ومخلفات القذائف إلى خطورة العملية، قائلًا: "لكن كان لا بد من فعل شيء ما لإعادة الأمور إلى طبيعتها في نيالا". وأضاف: "حاليًا يحاول الناس في نيالا الشعور بالحياة العادية، ومع ذلك من الصعب الحصول على ذلك، فكل شيء محطم هنا، ويحاصرهم الخوف".

مخلفات الحرب في نيالا
جانب من مخلفات الحرب في مدينة نيالا بجنوب دارفور (فيسبوك)

وذكر خالد أن الشوارع شهدت حركة خفيفة من المواطنين، مضيفًا: "لكن ما زال الوضع خطرًا على المدنيين، في ظل عدم معرفة توجهات القوات المسيطرة على المدينة ونواياهم إزاء المواطنين واحتمالات تورطهم في انتهاكات ضد المدنيين بحجة الانتماء إلى الجيش".

وكان القائد الثاني للدعم السريع عبدالرحيم دقلو قد أعلن عن رغبة الدعم السريع في تطبيع الحياة المدنية في نيالا وجميع أنحاء الولاية، داعيًا أحد كبار ضباط الشرطة إلى العمل على نشر الشرطة في أنحاء المدينة وحماية المواطنين.