04-نوفمبر-2023
آثار أعمال عنف في نيالا بدارفور

آثار أعمال عنف سابقة في نيالا بجنوب دارفور - أرشيفية (Getty)

بعد مرور أسبوعين على سيطرة "الدعم السريع" على مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، تبدو المدينة وكأنها تختبر قدرتها على إعادة حركة الأسواق والمواصلات. ومع ذلك، فإن شهود عيان قالوا إن السوق الرئيس في المدينة ما يزال مغلقًا في ظل "توجس" من ممارسة الحياة اليومية.

تراجعت المظاهر العسكرية في شوارع نيالا بجنوب دارفور رغم وجود ارتكازات للدعم السريع في التقاطعات الرئيسة

وأدى عشرات المصلين صلاة الجمعة أمس في مسجد نيالا الكبير وسط المدنية حسب ما قال حسن كريفو الذي تحدث إلى "الترا سودان"، قائلًا إن الأوضاع العسكرية شهدت "هدوءًا كبيرًا"، في حين بدأت حركة المواطنين تعود إلى بعض شوارع الرئيسة في المدينة.

وسيطرت الدعم السريع على مدينة نيالا قبل أسبوعين، واستولت على الحامية العسكرية التابعة للجيش –الفرقة (16) مشاة– بعد معارك استمرت أكثر من (195) يومًا منذ بداية القتال بين الطرفين.

وذكر حسن كريفو أن الانتشار العسكري تراجع إلى حد بعيد في شوارع مدينة نيالا. وتابع: "هناك مركبات عسكرية تتبع للدعم السريع تحرس التقاطعات الرئيسة".

https://t.me/ultrasudan

وما يزال السوق الرئيس في مدينة نيالا مغلقًا أمام حركة التجارة. وحسب كريفو، تعرض السوق لأضرار كبيرة جراء سقوط القذائف الصاروخية ويحتاج إلى صيانة واستعادة المحال التجارية التي تعرضت للنهب أيضًا. وأضاف: "قرر التجار عقد اجتماع اليوم السبت لفتح السوق وإصلاح الأضرار العامة، لكن السوق تعرض لضرر كبير وتدمير يصعب إصلاحه قريبًا". وألمح كريفو إلى إمكانية أن تعود "حركة طفيفة" إلى السوق، قائلًا إن التجار اتفقوا على تخصيص يوم واحد في الأسبوع لفتح السوق.

وتعيش مدينة نيالا في ظلام دامس منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع قبل أكثر من ستة أشهر، بسبب توقف المحطة الحرارية التي تغذي المدينة بالكهرباء عقب مغادرة طاقم الشركة التركية مع بداية النزاع المسلح.

ويقول حسن كريفو إن استعادة خدمة الكهرباء قد تكون صعبة، معللًا بأن أحياء نيالا، ولا سيما الواقعة جنوبي المدينة، شهدت انهيارًا لأعمدة الكهرباء وتوصيلاتها جراء الاشتباكات المسلحة، وتحتاج إلى "تدخلات كبيرة من الصيانة وتركيب الأعمدة" – بحسب كريفو.

ورغم توتر الوضع العسكري والأمني في مدينة نيالا، عادت حركة طفيفة للمواصلات، وقال مواطنون إن الحافلات وصلت إلى محيط السوق من بعض الأحياء اليوم السبت.

أما المستشفى الحكومي فما يزال متوقفًا عن العمل حسب كريفو الذي قال إن بعض المراكز الصحية الخاصة تعمل في تقديم الخدمات الصحية. وأضاف: "غادرت جميع الفرق الطبية مدينة نيالا مع اشتداد القتال، ولا يمكن استعادة الخدمة الطبية في المستشفى العام في الوقت الحالي".