17-يونيو-2021

أعلن مبعوث حاكم ولاية جنوب كردفان العميد "م" سايمون تاب ميان، أن الوضع الأمني في منطقة كالوقي تحت سيطرة قوات الجيش التي وصلت الأربعاء إلى البلدة عقب تدهور الوضع الأمني جراء الاشتباك المسلح بين قبيلتي دار علي "الحوازمة" وكنانة.

رهن الحل بمعالجة أسباب النزاع الأهلي بتحديد الأراضي بتدخل الحكومة 

وتعود أسباب الاشتباكات المسلحة بين المجموعتين إلى أراضٍ في منطقة الشبكة يتنازع عليها الطرفان منذ العام الماضي وجرت مواجهات مسلحة في حزيران/يونيو 202.

اقرأ/ي أيضًا: قضية الطلاب ذوي الإعاقة بكسلا.. إهمال حكومي متواصل وقمع

وأوضح مبعوث حاكم ولاية جنوب كردفان العميد "م" سايمون تاب ميان في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن الوضع تحت السيطرة في منطقة كالوقي، مشيرًا إلى أن الاقتتال الأهلي بين دارعلي وكنانة داخل منطقة كالوقي أدى إلى تأثيره على قبيلة الكواهلة، وتحولت الاشتباكات إلى أزمة بين ثلاثة قبائل في مناطق الشبكة وكالوقي بتبادل القتل والثأر.

وتابع: "وصلت تعزيزات عسكرية من الفرقة (14) حامية كادوقلي إلى منطقة كالوقي الساعات الماضية وجرى إعادة جميع الأفراد الى مناطقهم عقب احتشاد هم للاقتتال".

وأكد مبعوث الحاكم هدوء الوضع واستئناف الأسواق نشاطها في منطقة كالوقي مشيرا إلى أن الجيش انتشر في البلدة ويعمل على تأمين امتحانات الشهادة السودانية الأسبوع القادم.

ورهن تاب الحل الجذري للصراع القبلي في المنطقة بتنظيم مؤتمر للصلح وحل نزاعات الأراضي سيما وأن المنطقة تذخر بالتعدين الأهلي داعيا الحكومة الى ارسال جهات متخصصة في تحديد الأراضي وتعريفها.

وأضاف: "قبيلة الكواهلة لم تكن طرفًا في الصراع، لكن مواصلة الاقتتال في كالوقي أدت الى توسع رقعة الاشتباك المسلح".

وأردف: "هناك مبادرة من العباسية تقلي أتمنى أن تمضي إلى الأمام لوضع حد للاقتتال الأهلي الذي يتكرر بين الفينة والأخرى في المنطقة".

اقرأ/ي أيضًا: ساحة "أتني".. هل تُخمد مشاعل "المقاومة الثقافية" بأمر المُلاك؟

إلى ذلك قالت منظمة حقوق الإنسان والتنمية "هودو"، إن ستة أشخاص قتلوا في نزاع قبلي بمحلية قدير بولاية جنوب كردفان في سلسلة من الأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي.

تبادلت المجموعتان القتل والثأر والحشد المسلح في ظل غياب القوات الأمنية 

وأشارت المنظمة في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، إلى أن السلطات الأمنية والعسكرية غائبة عن البلدة، محذرًا من تدهور أمني غير مسبوق في المنطقة جراء بقاء السلاح المنتشر منذ العهد البائد في أيدي عناصر قوات الدفاع الشعبي.

وأوضح البيان أن الصراع المسلح يدور بين قبيلة الكواهلة ودار علي من الحوازمة، مشيرًا إلى أن المجموعتين مسلحتان.

وقال البيان إنه في العاشر من حزيران/يونيو الجاري، قتل بالرصاص كلًا من عثمان حماد وخليل علي أثناء سفرهما من قدير إلى كاو بواسطة أشخاص مجهولين، لكن أفراد من قبيلة الكواهلة يتهمون أفراد من دار علي بارتكاب القتل.

وأضاف البيان: "في يوم 12حزيران/يونيو تعرض سائق جرار زراعي من قبيلة الكواهلة لاعتداء بالقرب من كالوقي وصادروا التركتور و تمكنوا لاحقًا من استردادها".

وتابع البيان: "في 14 حزيران/يونيو أقدمت مجموعة قبلية على حرق منزلين من منازل أسر دار علي، وفي نفس اليوم أخلى احترازيًا أفراد قبيلة الكواهلة منازلهم في كالوقي".

اقرأ/ي أيضًا: مجلس الصمغ العربي: قانون المجلس حسم تبعيته لمجلس الوزراء

وأكد البيان أنه في 15 حزيران/يونيو تجمعت مجموعة مسلحة من قبيلة دار علي "الحوازمة" وهاجمت حي المجد في كالوقي، وجرى إطلاق أعيرة نارية كثيفة.

ناشط: الهدوء عاد إلى المنطقة عقب تدخل قوات عسكرية أمس الأربعاء

من جهته أكد الناشط في قضايا منطقة جنوب كردفان حافظ أبوبكر في تصريح لـ"الترا سودان"، أن الهدوء عاد إلى المنطقة عقب تدخل قوات عسكرية أمس الأربعاء، مشيرًا إلى أن الوضع يتطلب تدابير حكومية ناجعة في معالجة أسباب الاقتتال.

وقال إن التدخل الحكومي متأخر جدًا في معالجة النزاع القبلي وقال إن ولاية جنوب كردفان تعاني من عناصر النظام البائد التي تعمل على نشوب معارك أهلية بين المكونات الاجتماعية.

اقرأ/ي أيضًا

مبارك الفاضل يشن هجومًا على الحكومة الانتقالية ويحذر من انهيار الدولة

تعرفة جديدة بزيادة تصل 86% في تذاكر الباصات السفرية