03-فبراير-2020

الوقفة الاحتجاجية لمبادرة الحارسات

نظمت مبادرة الحارسات النسائية التي تشكلت إبان ثورة كانون الأول/ديسمبر 2018، وقفة احتجاجية أمام وزارة المالية والاقتصاد تطالب بإقالة مدير عام ديوان الضرائب "فتح الرحمن جاويش" من منصبه، متهمة وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم البدوي بالصمت إزاء المطالب المتعددة بإقالة جاويش من منصبه.

قالت عضو مبادرة الحارسات النسائية "رويدا مطر" لـ"الترا سودان" إن المبادرة التي تهدف للمساهمة في حراسة الثورة بدأت منذ انطلاقتها الأولى ويختلف عملها باختلاف المراحل التي مرت بها الثورة

وكان رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك أصدر قرارًا في 21 أيلول/ سبتمبر 2019 بتعيين "جاويش" أمينًا عامًا لديوان الضرائب بتوصية من وزير المالية والاقتصاد.

اقرأ/ي أيضًا: "علي عثمان" ينكر حديثه بشأن كتائب الظل والنيابة تقول أنها تملك أدلة موثقة

ولاقت خطوة تعيين "جاويش" احتجاجات مستمرة من قبل العاملين بديوان الضرائب، الذين نفذوا عددًا من الوقفات الاحتجاجية ودفعوا بمذكرات رسمية لكافة الجهات المسؤولة.

وقالت عضو مبادرة الحارسات النسائية "رويدا مطر" لـ"الترا سودان" إن المبادرة التي تهدف للمساهمة في حراسة الثورة بدأت منذ انطلاقتها الأولى ويختلف عملها باختلاف المراحل التي مرت بها الثورة، بدءًا بالمواكب والوقفات الاحتجاجية مرورًا باعتصام القيادة العامة ومرحلة الإضرابات عن العمل والعصيان المدني واستمر عملها حتى عقب التوقيع على الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري السابق وقوى إعلان الحرية والتغيير في 17 آب/أغسطس من العام المنصرم.

وتقول "رويدا" أن المبادرة عملت في ميدان الاعتصام على توثق الانتهاكات والتعذيب الذي تعرض له المعتقلين إبان حكم المخلوع "البشير" بجانب تقديم الدعم النفسي والقانوني، منوهة إلى أن المبادرة تقدم التوعية للمواطنين بضرورة الحفاظ على الثورة وحراستها.

وأوضحت عضو المبادرة أن الوقفة الاحتجاجية المطالبة بإقالة مدير الضرائب "جاويش" تأتي تضامنًا مع إحدى السيدات تعرضت للتمييز العنصري من قبله في وقت سابق إبان توليه منصبًا ببنك السودان المركزي، حينما فرض عليها ارتداء الحجاب رغم أنها لا تعتنق الدين الإسلامي، واصفه أسلوبه بالخطر على الثورة التي تنادي بالوعي والترفع عن كل ما من شأنه الحط من كرامة الإنسان وحريته.

اقرأ/ي أيضًا: "حمدوك" لتجمع المهنيين: اختيار "قحت" لحكام الولايات لم يتم بالمعايير الصحيحة

وقال بيان للمبادرة أطلع عليه "الترا سودان": "صدمنا كنساء بفقر الحساسية الإنسانية لدى وزير المالية والذي تجلى في إصراره على التمسك بمدير الضرائب الجديد المسيء للنساء والمنكر لكرامتهن وحرياتهن والذاهل عمليًا في حقيقة التعدد الديني والثقافي في السودان".

وأضاف البيان: "إننا كنساء قد علمتنا تجربة عهد السياط والإذلال أن المستبدين والشائهين الذين يحاولون إلغاء التعددية وينصبون أنفسهم أوصياء على النساء هم ذاتهم الذين ينهبون المال العام ويختطفون اللقمة من أفواه الفقراء، ويخربون الصحة والتعليم ويلغون في دماء الأبرياء، ويدقون المسامير في رؤوس المعتقلين والسيخ في أدبارهم".

وكان مدير ديوان الضرائب قد اتُهم من قبل ناشطين الأيام الماضية بإرسال استيضاح لموظفة تعمل بالضرائب، يطالبها بتوضيح ما إذا كانت "كنداكة" أم لا كما وصفها منشور مدون على فيسبوك، ووصف خطاب "جاويش" مسمى "كنداكة" بالتهمة، وهو ما اعتبره ثوار معاداة للثورة وقيمها بينما عدته ناشطات نسويات مواصلة للتميز العنصري ومعاداة المرأة التي درج "جاويش" على ممارستها منذ أن كان ببنك السودان المركزي.

 

اقرأ/ي أيضًا

لجنة التحقيق في انقلاب 89 تستجوب المتهمين من قيادات المؤتمر الشعبي

أمر ترحيل لنافع وآخرين للتحقيق معهم بشأن التعذيب في "بيوت الأشباح"