قال رئيس الوزراء السوداني "عبد الله حمدوك"، إن مسألة تعيين حكام مدنيين بالولايات تواجهها عقبات منها أن القائمة التي دفعت بها "قوى الحرية والتغيير" تحتاج إلى مراجعة بحسب المعلومات المتوفرة حولها، وهي لم تخضع للمعايير المتفق عليها والتي بموجبها يجب أن يتم الاختيار، وإنها مكونة من (14) مرشحًا.

أشار "حمدوك" إلى وجود  تفاهمات بين الحكومة والحركات المسلحة حالت دون تشكيل المجلس التشريعي وأدت لإرجائه إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام.

ودعا "تجمع المهنيين في السودان"، يوم الخميس الفائت، إلى مظاهرات في العاصمة "الخرطوم" والولايات تحت شعار "مليونية استكمال هياكل السلطة الانتقالية"، لكن الخروج إلى الشارع أثار انقسامًا بين مكونات تحالف "الحرية والتغيير"، وخرج آلاف المتظاهرين، في العاصمة الخرطوم، استجابة لدعوة "تجمع المهنيين السودانيين" للمشاركة في موكب "مليونية استكمال هياكل السلطة الانتقالية"، وقام ممثل تجمع المهنيين، القيادي إسماعيل التاج على رأس وفدٍ بتسليم مذكرة مطالب الثوار لرئيس الوزراء بمكتبه.

اقرأ/ي أيضًا: لجنة التحقيق في انقلاب 89 تستجوب المتهمين من قيادات المؤتمر الشعبي

وأوضح رئيس الوزراء لوفد تجمع المهنيين السودانيين الذي سلمه مذكرة مواكب استكمال هياكل السلطة الانتقالية أمس الخميس، بمقر مجلس الوزراء، بأن مسألة تعيين الولاة تحتاج إلى معالجات حتى لا يتعرض الولاة لمضايقات في ولاياتهم، وقال "ما لم تعاجل مسألة معايير اختيار الولاة فربما يتعرضون للضغط الجماهيري في تلك الولايات حال لم يكونوا محل اتفاق من الجميع.

وأشار "حمدوك" إلى وجود  تفاهمات بين الحكومة والحركات المسلحة حالت دون تشكيل المجلس التشريعي وأدت لإرجائه إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير وأحد الذين حضروا تسليم المذكرة لحمدوك "محمد عصمت" لـ"الترا سودان"، أن رئيس الوزراء أبدى تفهمه لما جاء في المذكرة ومرحبًا بما حوته، مؤكدًا على عدالة مطالب الثوار، وأضاف عصمت: "هناك مشكلة أخرى مع حركات الكفاح المسلح والمجلس السيادي، تتعلق بطلب الحركات تأجيل تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي إلى أن يتوصل الطرفان لاتفاق سلام، والمطلوب من "قحت" التوصل مع الحركات المسلحة إلى صيغة وسطى تضمن تعيين ولاة مؤقتين إلى حين توقيع اتفاق السلام الشامل، وأيضًا يشمل هذا الأمر تشكيل المجلس التشريعي".

محمد عصمت: رئيس الوزراء يدرس فكرة عقد لقاءات تلفزيونية راتبة تعنى بالتواصل مع الجماهير  بقصد والتفاعل المشترك بين الحكومة والجماهير

وكشف "عصمت" أنهم اتفقوا مع رئيس الوزراء على عقد اجتماع آخر خلال الأسبوع القادم لمناقشة وضع بنك السودان المركزي وأهمية تبعيته للشق التنفيذي في الحكومة وإجراء تغييرات داخله.

وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير "عصمت، إن "حمدوك" وعدهم بالمضي في التواصل وعقد اللقاءات مع لجان المقاومة في مناطقها، وكشف عصمت عن أن رئيس الوزراء يدرس فكرة عقد لقاءات تلفزيونية راتبة تعنى بالتواصل مع الجماهير  بقصد والتفاعل المشترك بين الحكومة والجماهير. ونصح عصمت "قحت" بعقد مراجعات في جميع المستويات.

وبحسب الوثيقة الدستورية -الحاكمة للفترة الانتقالية- والموقعة في 17 آب/أغسطس الماضي، فإن المجلس التشريعي يجب تشكيله في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وفقًا لنص الوثيقة، وهو ما لم يتم حتى اللحظة.

اقرأ/ي أيضًا

"في انتظار الطعن".. البشير يمتلك معلومات "كافية" عن تهمة تقويض النظام الدستوري

أمر ترحيل لنافع وآخرين للتحقيق معهم بشأن التعذيب في "بيوت الأشباح"