25-نوفمبر-2020

(TRshow)

كشف رئيس لجنة التحقيق بشأن المفقودين، الطيب أحمد العباسي، عن صعوبات لوجستية تقف أمام مرحلة البدء في عملية نبش المقابر الجماعية التي من المرجح أن تكون خاصة بمفقودي فض اعتصام القيادة، وأنتقد الطب العدلي، قائلًا: "الطب العدلي ترك لنا عدة استفهامات من ضمن الأشياء التي تجعلنا ننتقي أطباء في مجال التشريح والطب العدلي بمستوى رفيع جدًا.

رئيس لجنة المفقودين: لا تستطيع أيًا من الجهات اختراقنا، وحال تدخل أي جهة سنحرك إجراءات قانونية

وأضاف العباسي في حديثه لالترا سودان اليوم: "أي شخص ظهرت حوله عددًا من الاستفهامات لن نعتمده"،  مشيرًا إلى أن ذلك جزءً من الأسباب التي عطلت عملية النبش، وسوف يكون نبش المقبرة وفقًا لإمكانيات رفيعة وأطباء مشهود لهم بالكفاءة.

وأوضح العباسي في لمراسل "الترا سودان"، أن المعلومات المتداولة التي تتحدث عن تدخلات من شخصيات في مجلسي السيادة والوزراء في أعمال اللجنة، غير صحيح، وقال: "هذه اللجنة بينها وبين كل الأجهزة السيادية والتنفيذية حاجزًا وجدارًا سميكًا، لا تستطيع أيًا من الجهات اختراق أعمالها، وهي محصنة تمامًا، كما لا توجد أسباب للتدخل"، متوعدًا الجهات والشخصيات التي سوف تدخل في أعمال اللجنة بتحريك إجراءات قانونية ضدها.

العباسي: "نحن لا نجامل ولا نقف في صف أحد ونتعامل مع الأمر بكل صرامة والوضوح".

اقرأ/ي أيضًا: مترجم| آليكس ديوال: أموال إماراتية وأجندة مصرية في الحرب الإثيوبية

وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت النيابة العامة، العثور على مقابر جماعية، رجحت أنها تضم جثامين لمفقودين منذ أحداث فض اعتصام القيادة العامة، وقالت النيابة: "بعد جهد استمر عدة أشهر، تمكنت لجنة التحقيق في اختفاء المفقودين من العثور على مقابر جماعية، تشير البيانات إلى أنه من المرجح أنها تضم جثامين لمفقودين تم قتلهم ودفنهم فيها بصورة تتنافى مع الكرامة الإنسانية".

وأعلن رئيس اللجنة، عدم البداية في عملية نبش المقبرة، لجهة أنها متوقفة على مسائل فنية بغرض توفيرها، وحوجتهم لأطباء تشريح وفنيين وعمال نبش متخصصين ومواد حافظة للجثامين بغرض تحديد أسباب وتاريخ الوفاة والـ(DNA)، مؤكدًا أن تلك هي التي تعطل بداية النبش، وأنهم أخذوا عينات من بعض أسر المفقودين.

وانتقد العباسي، من وصفوا بيان النيابة الذي أصدرته بخصوص المقبرة بالمتعجل وغير الدقيق، قائلًا: "الناس البيقولوا أننا استعجلنا بيجهلوا أدق إجراءات التحقيق في مثل هذه الجرائم، لأن التحقيقات فيها مختلف"، مشيرًا إلى أنهم توصلوا للمقبرة عقب تحريات دقيقة، وأضاف: "لم نتوصل إلى هذه المقبرة بصورة سهلة، كانت مسألة فيها عدد كبير من الشهود وسماع إفادات، وبعد عمل لأكثر من ثمانية أشهر، لكن عندما قلنا (من المرجح) كان ذلك لأن الطب الشرعي هو الذي يحدد ويقطع القول"".

رئيس لجنة المفقودين: الطب العدلي ترك عددًا من الاستفهامات، الاختيار من بينهم سيتم بصورة دقيقة للوصول لنتائج قاطعة ومطمئنة

وتذمر رئيس اللجنة، من حديث أعضاء الطب العدلي، لأن لجنته لم تشاورهم، قال إن اللجنة لم تشاورهم لأن ما يجري هو إجراءات اللجنة معنية بها، مؤكدًا أن من حق اللجنة أن تختار القوي الأمين لأداء هذه المهمة لجهة أن الطب العدلي ترك عددً من الاستفهامات، لذلك فإن الاختيار سوف يتم بصورة دقيقة للوصول لنتائج قاطعة ومطمئنة، وناشد العباسي أقارب المفقودين بالاتصال والتواصل مع اللجنة لأخذ العينات حتى تكتمل الإجراءات، وقال إن التعميم أظهر لهم أن بعضًا من أسر المفقودين الصامتين الذين لم يتحركوا، وأبلغ بأن عددًا من الأسر الصامتة أجرت اتصالًا باللجنة وأخرين التقوا بها.

ونفى العباسي، ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي لصور يظهر فيها جثمان مكبل بالحبال وأخرى محروقة، وقال إنها غير صحيحة، وأضاف: "ناس أخدنا منهم إفادات، وسوف نقطع الشك باليقين في المرحلة المقبلة، كما سوف نتعامل مع المجتمع السوداني بمنتهى الشفافية".

وأدى أعضاء لجنة التحقيق في قضية المفقودين بأحداث فض اعتصام القيادة العامة يونيو/حزيران الماضي، القسم، بمقر النيابة العامة بالعاصمة السودانية، لبدء مهمتهم، وتضم اللجنة (14) عضوًا يترأسها المحامي، الطيب أحمد العباسي، وتضم رئيس نيابة عامة، هو محمود مهدي حسن صالح ، ووكيل نيابة أعلى، هو أحمد سليمان، إلى جانب ممثل عن أسر المفقودين، كما تضم ممثلًا عن الشرطة وآخر عن إدارة حقوق الإنسان بوزارة العدل وممثلًا عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة.

اقرأ/ي أيضًا

حاكم النيل الأبيض يفتتح محطة مياه "أقمار الضواحي"

الأمة القومي يؤكد استقرار صحة الصادق المهدي