كشف رئيس لجنة التحقيق في قضية المفقودين قسريًا في 3 حزيران/يونيو العام الماضي، في فض اعتصام القيادة العامة، الطيب أبو العباس، عن إجراءاتٍ لنبش بعض المقابر في العاصمة الخرطوم لأخذ عينة من الجثامين المجهولة الهوية التي قبرت على خلفية تجاوزات إجرائية، ومطابقتها مع أفراد من عائلات المفقودين قسريًا منذ فض الاعتصام.

أبو العباس: استلمنا معدات حديثة للكشف عن الرفات المقبورة من مجزرة فض اعتصام القيادة العامة

وأكد رئيس اللجنة، المحامي البارز، الطيب أبو العباس، لـ"ألترا سودان" أن لجنة التحقيق في قضية المفقودين تلقت (42) بلاغًا من عائلات المفقودين قسريًا من فض اعتصام القيادة العامة، وهم يقطنون في مناطق شرق النيل وأمدرمان والخرطوم.

وأعلن أبو العباس إن "اللجنة تقصت الحقائق في المشارح التي تحتفظ بالجثامين مجهولة الهوية لأخذ عيناتٍ منها ومطابقتها مع عائلات المفقودين من فض اعتصام القيادة العامة". وتابع "تبقى لنا هذا الإجراء إلى جانب نبش بعض المقابر في العاصمة الخرطوم لأخذ عينات من الجثامين التي قبرت في الشهور التي تلت مجزرة القيادة العامة".

اقرأ/ي أيضًا: بنيامين نتنياهو: تحدثت مع الرئيس السوداني هاتفيًا وهنأته بعيد الفطر

وأشار أبوالعباس إلى أن لجنة التحقيق في قضية المفقودين قسريًا رفعت تقريرًا إلى النائب العام حول سير العمل منذ تشكيل اللجنة نهاية العام الماضي، واللجنة على تواصلٍ وتنسيقٍ مع المعامل الجنائية وهيئة الطب العدلي وشرطة المباحث.

وأضاف "تم العثور على بعض الجثامين في النيل وسلمت إلى الأهالي، وهناك جثامين لاعلاقة لها بفض اعتصام القيادة العامة".

وأوضح أبو العباس أن العدد المتبقي للمفقودين منذ فض اعتصام القيادة العامة في حزيران/يونيو 2019 (24) مفقودًا فقط، واللجنة ستجري فحوصات "دي أن أي" للمطابقة بين عائلات المفقودين والجثامين المجهولة الهوية في المشارح.

وأكد أبو العباس إن لجنة التحقيق منعت دفن الجثامين المجهولة التي تحفظ في ثلاجات المشارح إلى حين انتهاء التحقيقات الخاصة بالمفقودين منذ فض اعتصام القيادة العامة.

ورأى أبو العباس إن دفن بعض الجثامين في نهاية العام الماضي قبل تكوين لجنة التحقيق الخاصة بالمفقودين، بأنه يمثل تجاوزاتٍ إجرائيةٍ لبعض الأشخاص، مشددًا على أن اللجنة ستسلم نتيجة تحقيقٍ مكتملة الأركان إلى النيابة العامة.

وأعلن أبو العباس إن لجنة التحقيق بصدد كتابة تقريرٍ نهائي حول وضع المشارح في العاصمة فيما يتعلق بأوضاعها وإجراءات استقبال الجثامين وطريقة التعامل مع المستندات لتحقيق إصلاحات شاملة فيها.

وكشف أبو العباس أن لجنة التحقيق تسلمت أجهزة وتقنيات حديثة للكشف عن الرفات التي قبرت في أعماق النيل بطريقةٍ وحشية على حد قوله، من فض إعتصام القيادة العامة، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال الوحشية تندرج تحت طائلة القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ووصف أبو العباس مشارح مستشفيات العاصمة السودانية بالسيئة من ناحية حفظ الجثث، وأكد إن مجموعة منظومة الصناعات الدفاعية تعهدت بتوفير مشارحٍ مطابقةٍ لمواصفات حفظ الجثث، مضيفًا "المشارح بصورتها الراهنة عبارة عن مبردات عادية لحفظ الجثث، ولا تليق بكرامة الإنسان".

اقرأ/ي أيضًا

نصر الدين مفرح: تعليق صلاة العيد والاكتفاء بالتكبير منعًا لانتشار كورونا

الحكومة: حصة عطلة العيد من الدقيق المدعوم للخرطوم والولايات سلمت مقدمًا