12-ديسمبر-2020

من فعالية للحزب الشيوعي - أرشيفية (حفريات)

دعا الحزب الشيوعي السوداني لإسقاط حكومة الفترة الانتقالية بشقيها "مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء"، معلنًا تأييده لمواكب 19 كانون الأول/ديسمبر المقبل التي تأتي تزامنًا مع ذكرى الثورة السودانية، مشيرًا إلى أن  دعوتهم لإسقاطها واضحة وليست مبطنة،  لجهة أن الحكومة لا تعمل لصالح تنفيذ أجندة وأهداف الثورة. وطالب الحزب في ذات الوقت بالمدنية الكاملة لمجالس السيادة والوزراء والتشريعي الانتقالية.

عضو اللجنة المركزية: دعوتنا لإسقاط الحكومة واضحة وليست مبطنة حتى يزعم شخص بأننا نخبئ ذلك

وتأتي خطوة الشيوعي المفاجئة بعد أيام من دعوته لإسقاط التعديلات الأخيرة على الوثيقة الدستورية التي أقرت تعديلات مثيرة للجدل بينها إنشاء مجلس شركاء الفترة الانتقالية وسيادة اتفاقية سلام جوبا على بنود الوثيقة الدستورية الموقعة بين تحالف الحرية والتغيير والمجلس العسكري في آب/أغسطس 2019.

اقرأ/ي أيضًا: الحرية والتغيير: دعوات ذكرى الثورة التي تنادي لتصحيح المسار مقبولة

ودافع عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي د. صدقي كبلو في تصريحات لـ"الترا سودان"، عن موقف حزبه الذي دعا لإسقاط الحكومة، قائلًا: "دعوتنا لإسقاط الحكومة ليست جديدة ولم يكن موقفًا مبطنًا، بل إنه معروف".

وأفاد عضو اللجنة المركزية، بأن دعوة الشيوعي لإسقاط الحكومة الانتقالية في ظل هذه الثورة، لا تشبه الدعوة لإسقاط سلطة المخلوع عمر البشير، والاختلاف بأن إسقاط السلطة الحالية يتم عبر تقديم مجلسي الوزراء والسيادة استقالتهما، ثم انخراط الكتل السياسية المختلفة في عملية تفاوض لتكوين مجالس للتشريعي والتنفيذي والسيادة.

وأكد كبلو، بأن دعوتهم لإسقاط الحكومة واضحة وليست مبطنة حتى يزعم شخص بأننا نخبئ ذلك، وأضاف: "نريد إسقاط الحكومة لأننا نعتقد بأن أعضاءها خذلوا الشعب.. الوضع سيئ للغاية والحكومة تتصرف كأنما لا يوجد أزمة سياسية واقتصادية في البلاد، وهذه الأزمة سوف تنفجر عقب مليونية 19 ديسمبر، وندعوا بأن يكون فيها التغيير كامل".

اقرأ/ي أيضًا: لجنة التفكيك.. هل تخضع إجراءاتها للاحترافية القانونية؟

وأكد كبلو، بأن دعوة الحزب بالعاصمة القومية للخروج في مليونية 19 كانون الأول/ديسمبر المقبل، وإسقاط الوثيقة الدستورية المعدلة،  بأنه يقصد بها إلغاء التعديلات التي أدخلتها اتفاقية جوبا باعتبار أن التعديلات يجب أن يجيزها المجلس التشريعي، كما نصت عليها الوثيقة الدستورية، مشيرًا إلى أن دعوة الحزب بالعاصمة القومية منسجمة مع دعوتهم في المركزية بتأييد المواكب والسعي إلى تنظيمها والخروج فيها.

كان الحزب قد أعلن انسحابه من الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية الشهر الماضي

وفي الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قرر الحزب الشيوعي، الانسحاب رسميًا من تحالف قوى الحرية والتغيير الحاكم، ومن كتلة الإجماع الوطني. وقال الحزب بحسب بيان أصدره حينها، إن عناصر من الحرية والتغيير تعقد اتفاقات سرية ومشبوهة داخل وخارج البلاد، كما أنها تقود التحالف نحو الانقلاب على الثورة والموافقة على السياسات المخالفة للمواثيق والإعلانات المتفق عليها بين الأجسام والكتل المختلفة المكونة للحكومة الانتقالية وحاضنتها السياسية.

اقرأ/ي أيضًا

وزير النقل لـ"الترا سودان": قرار إغلاق أرقين وفتحه لم يكن تخبطًا إداريًا

أرقام كورونا تعاود الارتفاع بتسجيل 376 حالة إصابة جديدة