08-نوفمبر-2020

(الحزب الشيوعي السوداني)

الترا سودان | فريق التحرير

أصدر الحزب الشيوعي السوداني بيانًا قال فيه، إن اللجنة المركزية للحزب، وبعد مداولات طويلة خلال السادس والسابع من تشرين الأول/نوفمبر الجاري، قررت انسحاب الحزب من تحالف قوى الإجماع الوطني، والانسحاب من قوى إعلان الحرية والتغيير؛ الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية.

الشيوعي: سيعمل الحزب مع قوى الثورة والتغيير المرتبطة بقضايا الجماهير وأهداف وبرامج الثورة

وقال الحزب في بيانه الصادر مساء أمس السبت، إنه بعد القرار بمغادرة الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، سيعمل مع قوى الثورة والتغيير المرتبطة بقضايا الجماهير وأهداف وبرامج الثورة.

اقرأ/ي أيضًا: رحلات إسرائيلية تجارية ستمر عبر الأجواء السودانية هذا الأسبوع

وقدم الحزب سردًا للادوار التي لعبها منذ انتصار الثورة السودانية في نيسان/أبريل 2019، حيث أوضح الحزب أن بوادر النزاع بين الحزب وقوى الحرية والتغيير بدأت تظهر منذ اللحظات الأولى لانتصار الثورة، حيث تم رفض "رأي الحزب فى عدم التفاوض مع اللجنة الأمنية وعسكر النظام والتمسك بالحكم المدنى الكامل"، بحسب ما ورد في البيان.

وزاد البيان بالقول بأنه على الرغم من ما حصل من المجازر والجرائم ضد الإنسانية فى فض اعتصام القيادة العامة ورد الجماهير فى 30 حزيران/يونيو 2019، إلا أن البعض أصر على المساومة بين قوى الحرية والتغيير واللجنة الأمنية، وهنا انتقد الحزب الشيوعى استمراره فى التحالف رغم إدراكه لما يحدث ورغم تجاهل آرائه فى هيئات التحالف، وأوضح أن الحزب يتحمل كامل المسؤولية على ما وصفه بـ"الخطأ"، وقدم اعتذارًا للشعب السوداني وقواه الحية على الاستمرار في عضوية قوى الحرية والتغيير.

وقال الحزب الشيوعي في بيانه إن الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية مكنا اللجنة الأمنية من هياكل حكم السلطة الانتقالية وقيادة الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية، وأشار إلى أن الحزب واجه هذا الأمر بالرفض، وشدد على أنها لن تؤسس للدولة المدنية الديمقراطية ولن تحقق أهداف الثورة، على حد قوله.

واتهم الحزب عناصر لم يسمها من قوى الحرية والتغيير، بأنها تعقد الاتفاقات السرية والمشبوهة داخل وخارج البلاد وتقود التحالف نحو الانقلاب على الثورة والموافقة على السياسات المخالفة للمواثيق والإعلانات المتفق عليها.

وقال البيان إن هذه العناصر قد ظلت رغم موقفها الشخصي في مجلس الحرية والتغيير "تتآمر على توصيات اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير وتقف مع سياسات الحكومة الداعمة لتحرير السلع الأساسية ورفع الدعم واعتماد توصيات صندوق النقد الدولي".

اقرأ/ي أيضًا: ولاية القضارف تغلق حدودها مع إثيوبيا

وأشار إلى أن كل ذلك أدى لتدهور معيشة المواطنين وارتفاع معدلات التضخم مع استمرار البطالة وسط الشباب وتدهور أحوال النازحين، والتحيز للرأسمالية الطفيلية ضد الرأسمالية الوطنية العاملة في الصناعة والزراعة، والانقلاب الكامل على الثورة بوثيقة دستورية جديدة.

الحزب الشيوعي: الحزب يختار الوقوف مع الجماهير وقضاياها بدلًا عن تضليلها وزراعة الآمال الكاذبة لخديعتها

وأوضح الحزب بأنه بانسحابه من كتلة الإجماع الوطني وقوى الحرية والتغيير؛ فإنه يختار الوقوف مع الجماهير وقضاياها بدلًا عن تضليلها وزراعة الآمال الكاذبة لخديعتها، على حد قوله.

اقرأ/ي أيضًا

اكتمال ترتيبات تشغيل مصنعي ألبان بولاية كسلا

التقرير الوبائي: (147) إصابة جديدة بكورونا ومراجعة في الوفيات وحالات الشفاء