09-ديسمبر-2020

من مفاوضات الوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي - أرشيفية (DW)

قالت القيادية في العمل النسوي، سوسن الشوية، إن قطاعًا عريضًا من المجموعات النسوية، يواجه تحديًا فيما يتعلق بتعديلات الوثيقة الدستورية والمادة (80)، وكشفت عن خلافات في وجهات النظر بين القطاعات النسوية، وأخرى تابعة لحركات الكفاح المسلح، حيث ترى الأخيرة أن المشكلة تتعلق بطبيعة التكوين وما صاحبها من أخطاء يمكن علاجها مستقبلًا. وأشارت الشوية إلى تقديم طعن من كونفدرالية القوى المدنية، في المحكمة الدستورية ضد الوثيقة، وزادت بالقول إن التعديل في الوثيقة الدستورية يجب أن يكون من صلاحيات المجلس التشريعي، لكن تمت الإجازة من مجلسي السيادة والوزراء، وأعتبرت ما تم من تعديل غير صحيح. 

قيادية نسوية: قطاع عريض من المجموعات النسوية يواجه تحديًا فيما يتعلق بتعديلات الوثيقة الدستورية والمادة (80)

ووصفت الشوية مجلس الشركاء بصورته الحالية بـ"غير المقبول"، إضافة إلى تمليكه صلاحيات واسعة. وأبانت أن الرفض يأتي لعدم الفصل في السلطات، وقالت إن المجلس بصورته الحالية لا يحقق دولة القانون. وأوضحت لـ"الترا سودان" أن وجود النساء في قوى الحرية والتغيير، يعد ضعيفًا، وعزت الأسباب لعدم وجود نساء في رئاسة الأحزاب، وكشفت عن تقديم مقترح لبناء كتلة نسائية داخل قوى الحرية والتغيير لتحقيق التوازن.

اقرأ/ي أيضًا: بدء أعمال ورشة المناصرة والتصدي للعنف ضد المرأة بالخرطوم

من جانبها، وصفت عضوة تجمع القوى المدنية، ميرفت حمدالنيل، التعديلات على الوثيقة الدستورية، بغير الشرعية بحسب المادة (78) من الوثيقة، والتي تنص على تكوين المجلس التشريعي أولًا، حتى يجيز أي تعديلات على نصوص الوثيقة.

وقالت حمدالنيل، إن مجلس الشركاء يجب أن يكون مثل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، دون الحاجة لتضمينه في الوثيقة الدستورية، في حال كان القصد من التكوين مجلس توافقي وتشاوري بين مكونات الحكم المتواجدة في قيادة الفترة الانتقالية. 

اقرأ/ي أيضًا: المرصد الأورومتوسطي يعرب عن قلقه إزاء التعديلات في قانون جرائم المعلوماتية

وتابعت عضوة تجمع القوى المدنية بالقول، إن رئاسة مجلس الشركاء يجب أن تكون أفقية، بأن تكون لجميع الكيانات الثورية ذات التمثيل والوجود داخل المجلس. ووصفت عملية تكوين مجلس الشركاء بالصورة الحالية، باختطاف العملية السياسية لاستبعاد مكونات ثورية مثل النساء ولجان المقاومة من المشاركة في التكوين المقترح.

ثريا حبيب: قطاع كبير من المجموعات النسوية كان مغيبًا في مراحل تكوين المجلس

وفي ذات السياق، قالت القيادية في تحالف المجموعات النسوية والمدنية "منسم"، ثريا حبيب، إن قطاع كبير من المجموعات النسوية كان مغيبًا في مراحل تكوين المجلس، مضيفة أن التسريبات عن تكوين مجلس الشركاء تعطي الشق العسكري، صلاحيات واسعة وتسعى لتقوية موقفهم داخل المجلس. وعزت ثريا تغييب النساء لاستمرار وتحكم العقلية الذكورية على كل مفاصل الحكم. 

اقرأ/ي أيضًا

"قحت" تدعو تنسيقيات التحالف بالولايات لتسمية ممثليها في البرلمان الانتقالي

الولايات المتحدة تزيل اسم السودان من قائمة المراقبة الخاصة للحريات الدينية