أعلنت منظمة "قطر الخيرية" عن اكتمال وصول الجسر الجوي الذي نفذته خلال الأيام الماضية لإيصال المساعدات الطبية العاجلة لمرضى السرطان والفشل الكلوي في السودان، استجابةً لنداء السلطات الصحية بالبلاد.
احتوى الجسر الجوي لقطر الخيرية على (62) طنًا من أدوية مرضى السرطان وزارعي الكُلى ومستهلكات الغسيل لمرضى الفشل الكلوي في السودان
واستقبلت الفرق الفنية لقطر الخيرية بمطار بورتسودان اليوم رابع طائرات الجسر الجوي. واحتوى –بحسب وكالة السودان للأنباء– على (62) طنًا من أدوية مرضى السرطان وزارعي الكُلى ومستهلكات الغسيل لمرضى الفشل الكلوي بالسودان بعد الفجوة التي حدثت في هذه الأدوية والمستهلكات الطبية بسبب الحرب.
وكشف المدير المكلف لمكتب قطر الخيرية في السودان المهندس عمر عبدالعزيز عن عزم قطر الخيرية على تنفيذ سلسلة من المشاريع النوعية للمتأثرين بالحرب في السودان خلال الفترة المقبلة.
وأوضح عبدالعزيز أن استكمال وصول الجسر الجوي اليوم، يأتي مواصلة لسلسة طويلة من التدخلات الصحية والغذائية التي بادرت قطر الخيرية بتنفيذها منذ بداية الحرب.
واستقبل وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم أولى طائرات الجسر الجوي بمطار بورتسودان أمس الأول. وقال في تصريحات صحفية إن ما يميز جسر قطر الخيرية أنه احتوى على أول أدوية سرطان تصل إلى البلاد منذ بداية الحرب في وقت انقطعت وشحت فيه أدوية السرطان عن (18,000) مريض في أنحاء البلاد.
ونوّه الوزير بأن منحة الأدوية والمستهلكات الطبية المقدمة ضمن جسر "قطر الخيرية" ستسهم في سد حاجة كبيرة لنحو (8,000) مريض غسيل كلوي في ولايات السودان المختلفة – وفقًا لما نقلت عنه الوكالة.
وكان مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى في السودان الدكتور نزار زلفو قد حذر من وضع مرضى الفشل الكلوي في السودان جراء الحرب، ووصفه بالكئيب. وقال في حوار مع "الترا سودان" إن المرضى يحتاجون إلى (70) ألف غسلة شهريًا، محذرًا من أنه في حال لم تحصل مراكز غسيل الكلى في السودان على الأدوية والمستهلكات الطبية حتى منتصف هذا الشهر فسيموت جميع مرضى الفشل الكلوي في البلاد – على حد قوله.
