20-أبريل-2022
يتلقى الشيخ حسين زكريا العلاج بمستشفى المقاصد حيث زارته العديد من الشخصيات والجهات الفلسطينية (تويتر)

يتلقى الشيخ حسين زكريا العلاج بمستشفى المقاصد حيث زارته العديد من الشخصيات والجهات الفلسطينية (تويتر)

* لمتابعة آخر التطوّرات في المسجد الأقصى وفلسطين يمكنكم الآن متابعة قناة "الترافلسطين" على تليغرام 

 

على خلفية الهجمات البربرية لقوات الاحتلال على القدس المحتلة منذ الجمعة 15 نيسان/أبريل، تناقلت الوسائط قصة المُسن السوداني الشيخ حسين زكريا، والذي أصيب برصاصة مطاطية في الرأس من قبل قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك.

الإصابة تسببت له بنزيف حاد نقل على إثره لمستشفى جمعية المقاصد الخيرية لتلقي العلاج، حيث زاره العديد من المقدسيين للاطمئنان عليه والوقوف على حالته الصحية، فيما أعلن متفاعلون تكفلهم بجميع احتياجات علاجه، في بادرة طيبة في وقت الشدة الذي تمر به المدينة القديمة.

وبحسب إفادات تحصل عليها "الترا سودان" من أسرة الفقيد في السودان، فإن زكريا قد وصل القدس قبل حوالي عقد من الزمان، وقد درج على الاعتكاف في المسجد الأقصى أيام الجمعة.

د. أسامة الأشقر: صار هذا المسنّ السوداني قضية رأي عام في القدس كلها

وللشيخ حسين إبراهيم خميس زكريا الذي يبلغ من العمر (65) عامًا، علاقة خاصة بفلسطين، فهو من عائلة مجاهدة، ولديها صلات وثيقة بالأراضي المحتلة، فقد عاش والده هناك في ستينات القرن الماضي، وفقًا لقريبه هارون البشير، والذي أخبر "الترا سودان"، أن الرجل من مواطني حي الصحافة جنوبي الخرطوم.

الأنباء من القدس تقول أن الرجل أصبح حديث المدينة عقب إصابته في الهجمات، وسارع الفلسطينيون من شتى المجالات لتقديم يد العون للشيخ الذي خضع لعملية لتطبيب جراحه، وفي إفادته لـ"الترا سودان"، قال الدكتور أسامة الأشقر من فلسطين، وهو من أوائل من شاركوا صور الرجل المصاب ودعوا الفلسطينيين لنجدته، إنه يبلغ من العمر (65) عامًا، وقد وصل إلى القدس المحتلة بعد قصة طويلة ضمن آلاف من وصلوا مهرّبين إلى هناك.

وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال لم تمنح واحدًا من هؤلاء المهربين حق اللجوء أو أي وضع قانوني يسمح ببقائهم هناك، وتحاول الحكومة الإسرائيلية ترحيلهم إلى بلدانهم.

https://t.me/ultrasudan

وقال الأشقر وهو لغوي ومؤرخ من فلسطين، إن مناشدتهم لأهل القدس أن ينظروا في حالة وألا يتركوه وحده وأن يزوروه في المستشفى لقيت استجابة واسعة "حتى صار هذا المسنّ السوداني قضية رأي عام في القدس كلها"، بحسب تعبيره.  

‏وقد زاره في المستشفى بحسب الأشقر، عدد كبير جدًا من الشخصيات الفلسطينية والمقدسية، منهم الدكتور أحمد الطيبي عضو الكنيست، والمرابطتان خديجة خويص وهنادي حلواني، ونائب مدير أوقاف القدس الدكتور ناجح بكيرات، وهيئات شبابية كثيرة.

وأضاف: "عرفنا أنه اعتاد الصلاة في المسجد الأقصى الذي أحبّه وتعلّق به كما فعل والده إبراهيم الذي لطالما أحب فلسطين حتى لقّبه الناس بـ"إبراهيم فلسطين" خاصة أنه كان ممن شارك في حرب 1967"، ما يؤكد رواية أقاربه وارتباط المُسن السوداني القديم بالقدس المحتلة.

تدخل الهجمات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة يومها الرابع

وتدخل الهجمات الإسرائيلية البربرية على المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة يومها الرابع على التوالي، حيث اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد عشيّة عيد الفصح اليهودي، وأخرجت شرطة الاحتلال المرابطين والصحافيين من باحات المسجد صباح اليوم، وأغلقت الأبواب على المتواجدين في المصليّات، لتأمين اقتحامات المستوطنين التي تكثّفت اليوم.

واعتقلت قوات شرطة الاحتلال شابًا من باحات المسجد، وأطلق عناصرها الرصاص المطاطي وقنابل الغاز نحو المعتكفين في المصلى القبلي، واعتلوا سطحه، وهاجموا المرابطات في صحن قبة الصخرة، فيما أصيب أحد الشبّان المرابطين الذين حاصرهم الاحتلال في المصلى القبلي، برصاصة في الظهر، من مسافة قريبة، وحالته متوسطة، بحسب ما نقل "الترا فلسطين".