الترا سودان- فريق التحرير
انسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال قيادة عبد العزيز الحلو، من مفاوضات السلام التي تدخل يومها الثالث اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول/ أكتوبر، متهمة الحكومة السودانية الانتقالية بالقيام بأعمال عدائية ضد المدنيين بجنوب كردفان يوم أمس الثلاثاء، ما يثبت إيمانها بالحل العسكري لا السلمي، حسب بيان صادر من الحركة.
اشترطت الحركة وقف العدائيات واطلاق سراح المواطنين والانسحاب الفوري للقوات الحكومية من المناطق المحتلة والتحقيق في اغتيال محمد فضيل شيخ قرية (الظلطاية)"
واتهمت الحركة الشعبية شمال القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بتخطي أحد المسارات الرعوية المختلف حولها بين قبائل المنطقة، وقيام تلك القوات مزودة بسيارات الدفع الرباعي بنصب كمين لمدنيين وإلقاء القبض على 16 مواطنًا، أطلقت سراح ثلاثة منهم، واحتفظت بـ13 آخرين، مع بضائعهم. وأضافت الحركة، أن القوات قامت بذلك بمساعدة أحد بطون القبائل بالمنطقة.
اقرأ/ي أيضًا: مباحثات السلام السودانية تدخل لحظات حاسمة
وقال البيان الصادر ظهر اليوم "في الوقت الذي تتأهَّب فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال للدخول في التفاوض مع الحكومة الانتقالية في هذا اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول/أكتوبر 2019 – قامت القوات المُسلَّحة السودانية بمُساعدة أفراد بعض بطون "الحوازمة" بتخطِّي مناطق الغلفان (الأنشوه) بالمسار الشرقي المُختلف حوله". وأضاف البيان الذي علق على إثره التفاوض اليوم "وبعدها قامت قوات من الدعم السريع مزودة بعربات "لاند كروزر" رباعية الدفع بنصب كمين يوم أمس 15 تشرين الأول/أكتوبر في الطريق الذي يسلكه المواطنون بالمناطق المُحرَّرة في منطقة (خور ورل) والذي يربط بين المنطقة الغربية و(الشرقية)، وقاموا بإلقاء القبض على عدد (16) مواطن وأطلقوا سراح (3) مواطنين، واحتفظوا بعدد (13) آخرين ببضائعهم"
ووصفت الحركة الشعبية في بيانها الصادر بتوقيع الأمين العام للحركة عمار آمون دلدوم، رئيس وفدها المفاوض بجوبا، خطوة القوات الحكومية تلك بأنها " محاولة لإظهار القوة ولا تساعد في توفير المناخ الملائم للتفاوض". مشترطة تحقيق أربعة مطالب حتى تعود إلى طاولة المفاوضات، هي:
- إصدار إعلان موثق بوقف العدائيات من جانب الحكومة.
- إطلاق سراح المواطنين المحتجزين وتسليمهم لسلطات الحركة الشعبية فورًا.
- الانسحاب الفوري من المناطق التي قامت باحتلالها ورفع الكمائن التي نصبتها في خور ورل ومناطق أخرى.
- القيام بتحقيق متكامل حول اغتيال الشيخ محمد عبد الفضيل، شيخ قرية "الزلطاية".
وأكدت الحركة الشعبية شمال لتحرير السودان في ختام بيانها التزامها بما وقعت عليه في إعلان جوبا عن حل النزاع عبر التفاوض.
وكانت مفاوضات السلام السودانية قد انطلق بجوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، الإثنين 14 تشرين الأول/ أكتوبر بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح، وسط حضور ودعم إقليمي كبيرين، وتتضمن المفاوضات مسارين، أحدهما مسار تفاوضي مع الجبهة الثورية التي تضم مكونات عسكرية ومدنية، والأخر مسار مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة الحلو.
اقرأ/ي أيضًا:
طلب لرفع الحصانة عن عسكريي السيادي يثير الجدل في السودان
"شطاية".. قرية دارفورية عانت الرعب والدمار على أيدي "الجنجويد"