استمعت محكمة الشهيد محجوب التاج برئاسة القاضي زهير بابكر إلى "شهود الدفاع" في جلستها أمس الاثنين بمجمع محاكم الديوم. وقال شاهد جهاز الأمن النقيب أمين إسماعيل إنه كان في كلية الرازي جنوب شرقي العاصمة في 24 كانون الثاني/ يناير 2019، وهو اليوم الذي جرى فيه اعتقال الشهيد محجوب واقتياده إلى مركز أمني وإعلان وفاته مساءً متأثرًا بالتعذيب.
قال شاهد جهاز الأمن ومسؤول الأمن الطلابي إنه كان متواجدًا في "الرازي" يوم الحادث
وهزت القضية الرأي العام السوداني وسارع النظام البائد إلى إجراء تحقيقات بواسطة النيابة ولا تزال الجلسات مستمرة منذ ثلاث سنوات عرضت خلالها مقاطع فيديو تظهر أفرادًا يقتادون الشهيد محجوب التاج إلى مركز أمني بالعاصمة.
وكانت المحكمة قد حددت جلسة الأول من آب/ أغسطس الجاري للاستماع إلى شهود هيئة الدفاع التي بررت غيابهم عن الجلسات السابقة لظروف خارج إرادتها.
وفي رده على المحكمة في جلسة أمس الاثنين ذكر النقيب في جهاز الأمن ومسؤول الأمن الطلابي أمين إسماعيل أمين الذي يعمل في الدائرة السياسية للأمن الطلابي أنه كان موجودًا في كلية الرازي يوم 24 كانون الثاني/ يناير 2019 أي يوم وقوع حادثة اغتيال الشهيد محجوب التاج.
وقال ضابط جهاز الأمن وشاهد هيئة الدفاع: إن "ملخص التقرير الذي أعده في ذلك اليوم أفاد بقيام مظاهرة في كلية الرازي شارك فيها عدد من الطلاب وتم احتواؤها بواسطة الشرطة وهيئة العمليات بجهاز الأمن". وأضاف: "لم أرَ الشهيد محجوب التاج ولم أرَ إصابته".
وواصلت المحكمة في الاستماع إلى الشهود وأفاد عميد كلية الرازي أحمد رزق أن إدارة الجامعة قررت يوم الحادث تعطيل الدراسة ولكن الطلاب عقب خروجهم من الجامعة تجمعوا ورددوا الهتافات وتصدت لهم سيارة "بوكس" على متنها ثلاثة عناصر ترتدي الزي المدني ومن ثم جاءت عربات أخرى "تاتشرات" وحدث اشتباك لدقائق قليلة.
وتابع: "إدارة الجامعة جلبت باصات لإجلاء الطلاب وعند الساعة الخامسة مساءً علم بوصول طالب مصاب إلى مستشفى الأمل وبعد أسبوعين جاء اثنان من وكلاء النيابة للتحقيق في الحادثة".
ومن جهته، حدد قاضي المحكمة الجلسة القادمة في 15 آب/ أغسطس الجاري للاستماع إلى بقية شهود هيئة الدفاع.