18-فبراير-2020

مجلس الوزراء

عقد فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء الانتقالي مؤتمرًا صحفيًا تناول فيه عدة موضوعات.

تعيين الولاة

أعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء فيصل محمد صالح عن اقتراب تعيين الولاة المدنيين. وقال أن وزير الحكم الاتحادي أجرى اجتماعات في جوبا مع حركات الكفاح المسلح للوصول إلى اتفاق حول نقل السلطة من الولاة العسكريين إلى المدنيين خلال أيام.

فيصل: مجلس الوزراء طلب من الولاة العسكريين الاستمرار في تسيير الأعباء إلى حين الاتفاق مع الجبهة الثورية على ملف تعيين الولاة حتى لا يحدث فراغ في الولايات

وكانت الجبهة الثورية والحكومة السودانية وقعتا على وثيقة اطارية، في نوفمبر الماضي نصت على تعيين الولاة المدنيين عقب توقيع السلام، الامر الذي أدى إلى تأخير تعيين الولاة المدنيين في ثماني عشرة ولاية سودانية، وتصاعدت الاحتجاجات الشعبية في تلك المناطق التي تعاني من تدهور الأوضاع المعيشية وشح الخدمات.

اقرأ/ي أيضًا: مجلس الوزراء ينفي بشكل قاطع علمه المسبق بلقاء البرهان-نتنياهو

وشارك وفد من قوى التغيير في اجتماعات عمدت إلى " ردم الهوة " بين القوى المدنية وحركات الكفاح المسلح - حيث بدأت التوترات بين الطرفين اللذان يتواجدان في تحالف سياسي موحد قاد الحراك الشعبي الذي أطاح بالبشير - في اجتماعات مشتركة مع الجبهة الثورية بعاصمة جنوب السودان التي تستضيف محادثات سلام الأطراف السودانية.

وأوضح صالح في مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الوزراء بالعاصمة السودانية اليوم الثلاثاء أن قوى التغيير دفعت بقائمة تحوي ثمانية عشر مرشحًا للولاة المدنيين موضحًا أن مجلس الوزراء طلب من الولاة العسكريين الاستمرار في تسيير الأعباء إلى حين الاتفاق مع الجبهة الثورية على ملف تعيين الولاة حتى لا يحدث فراغ في الولايات.

وتابع " شكر مجلس الوزراء الولاة العسكريين على المجهودات ومن المهم ترتيب انتقال السلطة إلى المدنيين بشكل سلس".

اقرأ/ي أيضًا: "حمدوك" لتجمع المهنيين: اختيار "قحت" لحكام الولايات لم يتم بالمعايير الصحيحة

زيارة مرتقبة للرئيس الألماني

إلى ذلك أعلن صالح أن زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك  إلى ألمانيا، كانت مهمة للغاية واثمرت عن تعاون مشترك في مجال الطاقة والتعليم والتكنولوجيا ممتدحًا قرار البرلمان الألماني برفع اسم السودان من قائمة الحظر الألمانية، ـوقال إن "السودان كان ثاني دولة تدعمها المانيا قبل المقاطعة".

وأعلن صالح عن زيارة الرئيس الألماني للسودان الأسبوع القادم منوهًا إلى أن مجلس الوزراء بدأ الترتيبات لزيارة المسؤول الألماني الرفيع، بتكوين لجان تحضيرية لتجهيز المشاريع التي ستقدمها إلى الحكومة الالمانية.

وزار رئيس الحكومة المدنية عبد الله حمدوك ألمانيا نهاية الأسبوع الماضي للمشاركة في قمة ميونيخ للأمن، والتقى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على هامش المؤتمر، واتفقا على تسريع وتيرة التعاون بين البلدين بعد الغاء البرلمان الألماني حظرًا مفروضًا على السودان منذ سنوات.

كما تطرق صالح إلى موافقة مجلس الوزراء على إنشاء مكتب قطري لمنظمة الامم المتحدة للتنمية الزراعية في السودان، ما سيساعد على توسيع عمل المنظمة الدولية التي تدعم المشاريع الزراعية.

الجنائية الدولية

ونفى متحدث مجلس الوزراء فيصل محمد صالح وصول وفد من المحكمة الجنائية الدولية إلى الخرطوم، وفق ما أوردت بعض المواقع الاخبارية، أمس الاثنين، معلنا أن السودان وافق على مثول البشير وبقية المتهمين أمام المحكمة لكن الإجراءات لم يتم النقاش حولها حتى الآن .

والأسبوع الماضي أعلن وفد الحكومة السودانية في محادثات السلام بمدينة جوبا عقب جلسة مع القوى المسلحة موافقة السودان على مثول الرئيس المعزول عمر البشير وبقية الملاحقين من المحكمة الجنائية أمام المحكمة الدولية .

أزمة سد النهضة

كما أعلن متحدث مجلس الوزراء السوداني عن ترتيبات لتوقيع اتفاق تاريخي يحل أزمة سد النهضة/ في واشنطن خلال مارس القادم، بمشاركة رؤساء دول السودان وإثيوبيا ومصر لافتًا إلى ان الولايات المتحدة الأميركية انتقلت لتلعب دور الوساطة عوضًا بدلًا عن المراقبة.

ونفى صالح تنازل السودان عن جزء من حصته في مياه النيل وقال إن هذا المقترح لم يطرح خلال مراحل التفاوض من أي طرف

وأعلن صالح  أن "مفاوضات سد النهضة بين إثيوبيا والسودان ومصر قطعت شوطاً كبيرًا تحت رعاية وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن".

وتابع صالح " تم النقاش حول استكمال سلامة الجوانب وسلامة السد، وكيفية تبادل المعلومات وتضمين مادة حول حل النزاعات. وتحول الخزانة الاميركية إلى دور الوسيط والمسهل بدلًا عن المراقبة ".

كما أكد صالح أن الاتفاقية ستعرض على الدول الثلاثة للموافقة عليها، الدول التي سيشارك قادتها في احتفال تقيمه واشنطن في مارس القادم للتوقيع النهائي وتجاوز الأزمة نهائيًا.

ونفى صالح تنازل السودان عن جزء من حصته في مياه النيل وقال إن هذا المقترح لم يطرح خلال مراحل التفاوض من أي طرف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مواكب فبراير.. قراءة أخرى للتغيير

البشير في لاهاي..الجريمة والعقاب