03-أغسطس-2022
فلوران المدرب الجديد لفريق الهلال

فلوران المدرب الجديد لفريق الهلال

استقبل الهلال السوداني، مساء أمس الثلاثاء، المدرب الكونغولي فلوران إيينجي لقيادة الفريق الأزرق في الموسم المقبل.

ونشر الحساب الرسمي لنادي الهلال على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورًا لاستقبال المدرب الكونغولي في مطار الخرطوم رفقة وكيله الجزائري يوسف بودجامي. وكان في استقباله نائب رئيس نادي الهلال محمد العليقي.

سيكون "فلوران" سابع كونغولي في تاريخ الأزرق الذي بدأ في جلب المحترفين الكونغوليين منذ النصف الثاني من التسعينات

ومن المنتظر أن يتم تقديم المدرب المتوج بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية الأخير مع نادي نهضة بركان المغربي رسميًا خلال مؤتمر صحفي وتوقيع عقد بينه والنادي صاحب الجماهيرية الكبيرة في السودان.

وكان نادي الهلال المتوج بالدوري الممتاز السوداني لهذا الموسم قد أقال مدربه السابق البرتغالي "جواو موتا" في تموز/ يوليو الماضي بسبب تراجع الأداء الفني للفريق.

وسبقت الكونغولي إلى أم درمان حيث الملعب الأزرق سيرة ذاتية مميزة لصاحب الستين عامًا الذي يمثل امتدادًا للمدربين الأفارقة المميزين على غرار "اليو سيسي" في السنغال و"بيستو موسيماني" الجنوب أفريقي.

وتولى فلوران تدريب فيتا كلوب منذ عام 2012 أي طوال تسع سنوات كاملة حقق فيها العديد من الإنجازات وصعد إلى نهائي دوري الأبطال 2014 قبل أن يخسر اللقب لمصلحة وفاق سطيف بفارق الأهداف فقط بين الذهاب والإياب. وعلى إثر النتائج الإيجابية التي حققها على المستوى القاري مع فيتا كلوب، تم اختياره لقيادة منتخب بلاده في العام 2014 وبالفعل كان عند حسن الظن وفجر مفاجأةً من العيار الثقيل باحتلال منتخب الكونغو للمركز الثالث في نسخة 2015 بغينيا الاستوائية.

https://t.me/ultrasudan

وتوج الكونغولي مسيرته التدريبية بالحصول على كأس الكونفدرالية مع فريق نهضة بركان قبل أن يحزم حقائبه نحو الخرطوم لقيادة الدفة الفنية للهلال الذي سبق له مواجهته حين كان يقود فريق فيتا كلوب الكونغولي.

وسيكون "فلوران" سابع كونغولي في تاريخ الأزرق الذي بدأ مسيرة جلب المحترفين إلى السودان من الأراضي الكونغولية منذ النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي بالمهاجمين "زولو وعمر انقيدي". وشارك الثنائي مع الهلال بفاعلية، ونجحا في تشكيل ثنائية نموذجية في المقدمة الزرقاء، لكن النجاح الفني لم يستمر بسبب مشكلات إدارية تتعلق بحداثة تجربة إدارات الكرة في السودان في التعامل مع ملف الاحتراف؛ إذ استغل "زولو" ثغرات في العقد وهرب إلى فرنسا.

لاحقًا تعاقد الهلال مع الظهير الأيمن الكونغولي "لولوا"، لكنه فشل في تحقيق النجاح وهو ما تكرر مع الظهير الأيسر "كابوندي" الذي تم فسخ التعاقد معه بسبب عدم النجاح.

واستمرت تجربة الكونغوليين في الديار الزرقاء من خلال نجاحات المهاجم "ليلو أمبيلي" الذي أحرز عددًا من الأهداف للهلال قبل أن يغادره بسبب الإصابة فاتحًا الباب أمام المحترف السادس وهو المهاجم الكونغولي القادم من زامبيا "إدريس أمبوبو" الذي لم تشفع له قدراته التهديفية والبدنية في الاستمرار مع الهلال وغادر بعد موسم واحد فقط.

وسبق للهلال أن خاض تجربة مع مدرسة المدربين الأفارقة كان بطلها المدرب السنغالي "لامين ندياي" والذي أطيح بقرار من رئيس مجلس إدارة الهلال أشرف الكاردينال بعد مدة قليلة من التعاقد معه. وقال رئيس نادي الهلال -وقتها- إن أسباب إقالة ندياي المدير الفني للفريق الأول بسبب أنه لم تكن له بصمة في أداء الفريق بشهادة اللجنة الفنية، مشيرًا إلى أنه طالب بعدم تجديد عقد الثعلب وبشطب شيبوب وأخفق في ترشيح لاعبين أجانب، وهو إلى ذلك "بعيد من اللاعبين"، لافتًا إلى أن لقب الدوري الممتاز وكأس عام زايد جاءا بمجهود اللاعبين ولم يكن للمدرب أي دور فيهما - وفقًا للكاردينال.

ويهدف الهلال من خلال تعاقده مع المدرب الكونغولي المتميز الذي لم يكشف بعد عن تفاصيل عقده (قيمته المادية ومداه الزمني) - يهدف إلى الحصول على بطولة الأندية الأفريقية، الحلم الذي ظل يطارده منذ أكثر من تسعين عامًا؛ فهل ينجح الكونغولي السابع في تحقيقه أم ينتهي به المطاف مقالًا أسوة بمن سبقوه على الدكة الفنية للأزرق؟