قال استشاري الطب النفسي والعصبي وعلاج الإدمان علي بلدو إن عدد حالات الإصابة بالأمراض النفسية في السودان زاد بنسبة (100%) بعد الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل الماضي.
أوضح استشاري الطب النفسي والعصبي علي بلدو لـ"الترا سودان" أن تداعيات الحرب انعكست على الشعب بزيادة نسبة الإدمان وتعاطي المنشطات
ووصف علي بلدو في حديث إلى "الترا سودان" ما يجرى في السودان بالجنون، مشيرًا إلى أن الجميع أصبح يعاني من الآثار النفسية والعصبية للحرب ومما أسماها "تداعيات ما بعد الصدمة النفسية والشعور بعدم التوازن الداخلي"، بالإضافة إلى حالات الخوف والهلع واضطرابات النوم التي أصبح يعاني الناجون من الحرب – بحسب بلدو.
وأوضح استشاري الطب النفسي والعصبي علي بلدو أن تداعيات الحرب انعكست على الشعب مما أدى إلى زيادة نسب الإدمان وتعاطي المنشطات وتناول الأدوية دون استشارة طبيب، فضلًا عن انتكاس معظم الذين تم علاجهم في السابق وعودتهم إلى الإدمان إلى جانب "نسف جميع الجهود السابقة للعلاج" – على حد تعبيره.
ووصف الدكتور علي بلدو الأوضاع الحالية في البلاد بأنها "أسوأ الفترات النفسية والاجتماعية التي تمر على الشعب"، مضيفًا أن "الجميع في حاجة ماسة إلى العلاج والتأهيل ومعالجة الآثار الناجمة عن الحرب"، ومحذرًا في حال عدم التماس العلاج بانتهاء الأمر بالتقييد في المستشفيات النفسية – حسب تعبيره.
وكان المتحدث باسم تجمع الصيادلة المهنيين صلاح الدين جعفر قد كشف في حديث سابق إلى "الترا سودان" عن محاولات انتحار وسط المرضى النفسيين في السودان جراء عدم حصولهم على الأدوية، موضحًا أن الأدوية غير متوفرة في الصيدليات.
