كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان عن "نقص حاد" في الإمدادات الغذائية ومواد التغذية في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان جراء القتال بين الجيش السوداني والحركة الشعبية – قطاع الشمال (فصيل عبدالعزيز الحلو).
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إن النزاع ما يزال مستمرًا بين الجيش والحركة الشعبية فصيل الحلو منذ منتصف يونيو الماضي
وأوضح المكتب الأممي أن مخزونات الأغذية الإنسانية في مدينة كادوقلي استنفدت، وفشلت محاولات جلب المزيد من الإمدادات بسبب انعدام الأمن على طول الطريق من الدلنج إلى كادوقلي، فضلًا عن إغلاق الطريق المؤدي إلى المدينة من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال، وفقًا للمكتب الأممي.
وأشار المكتب الأممي إلى أن آخر عمليات توزيع للمواد الغذائية كانت في أيار/مايو الماضي، وكان من المفترض أن تكفي لثلاثة أشهر، "ما يعني أنها ستكفي العائلات حتى نهاية هذا الشهر فقط". "كما بدأت مخزونات المساعدات الإنسانية الأخرى في كادوقلي تنفد، ولا سيما إمدادات الصحة والتغذية" – أردف المكتب الأممي.
وقال المكتب الأممي إن النزاع ما يزال مستمرًا بين الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال (فصيل عبدالعزيز الحلو) والقوات المسلحة السودانية منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي. وأضاف أن التقارير أفادت بتجدّد الاشتباكات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال والقوات المسلحة السودانية في مدينة كادوقلي في الأيام الأخيرة.
ولفت المكتب الأممي إلى نزوح نحو (6.7) ألف شخص جراء تجدد الاشتباكات بين الجيش والحركة الشعبية في 14 آب/أغسطس الجاري.
وتأثّرت حتى الآن تسع محليات من أصل (17) محلية بالاشتباكات، ما أدى إلى نزوح أكثر من (69,400) شخص – وفقًا للمكتب الأممي.
ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الوضع الإنساني في كادوقلي بالمأساوي خاصةً للسكان الأكثر عرضة للمخاطر.
وبحسب المكتب الأممي، أصيب مجمعان إنسانيان برصاص طائش خلال القتال.
ويعيش في مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان ما يقدر بنحو (160) ألف نازح، منهم نحو (100) ألف كانوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية حتى من قبل اندلاع النزاع، وفقًا لوثيقة اللمحة العامة عن الاحتياجات الإنسانية لعام 2023.