أعلنت اللجنة الاقتصادية بتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الحاكم، رفضها القاطع لعملية رفع الدعم عن الوقود كليًا، وقالت إن رفعه سوف يؤدي إلى نتائج كارثية، كما أن ارتفاع أسعار الوقود تؤدي إلى زيادة رأسية وأفقية في أسعار كل السلع والخدمات، لأنها تشكل العمود الفقري لها، مشيرةً إلى انعكاسه بشكل حاد على قطاع النقل والمواصلات، ولا يقود إلى حل الأزمة.
عضو اللجنة الاقتصادية: فكرة رفع الدعم ظلت مسيطرة على مجموعة اقتصادية في مجلسي الوزراء والسيادة
وأكد عضو اللجنة الاقتصادية بالتحالف الحاكم، عادل خلف الله، لـ"الترا سودان"، أن اللجنتهم ترفض عملية رفع الدعم عن الوقود والسلع الاستراتيجية، منتقدًا تمسك الحكومة بذلك، قائلًا: "فكرة رفع الدعم ظلت مسيطرة على مجموعة اقتصادية في مجلسي الوزراء والسيادة، ولم يتم التوافق عليه حتى في مداولات وأوراق أعدتها وزارة المالية وأصحاب العمل والحرية والتغيير، لم يتم التوافق عليه لأنه جزء من خلاف متعلق بمفهوم الدعم نفسه".
اقرأ/ي أيضًا: وزير الخارجية: العهد السابق ورط السودان في اليمن وسحبنا معظم قواتنا من هناك
وطالب عضو اللجنة، الحكومة بالاسترشاد بمخرجات وتوصيات المؤتمر الاقتصادي واللجان المشتركة بين الحكومة والحرية والتغيير قبل المضي في رفع الدعم، ونبه إلى أن حال تحريره لن تحل الأزمة لجهة أن الحكومة سبق أن قامت برفع الدعم عن الوقود في بداية العام الحالي بما يعرف بالوقود التجاري، لأن السبب الحقيقي ليس الدعم بل فروقات الأسعار لعدم ثبات سعر صرف الجنيه، وهو قرار كارثي، لافتًا إلى أن العلاج -بحسب اللجنة- صب الجهود في اتجاه زيادة مصادر الموازنة من النقد الأجنبي وترشيده والاعتماد على حزمة من الإجراءات والتدابير، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة يتم التلويح بها من الحكومة منذ فترة الوزير السابق إبراهيم بدوي، كما أنه لا يوجد منطق يعززها أو سند شعبي لها. وأضاف: "مُجرِب المجَّرب تحيق به الندامة، ولا نريد أن تحيق بنا الندامة".
اقرأ/ي أيضًا: وزير الخارجية: لا نضع أي علاقة بين التطبيع وإزالة السودان من قائمة الإرهاب
وكانت قد كشفت وسائل إعلام مساء الجمعة، أن الحكومة تعتزم رفع الدعم كليًا عن الوقود وتخصيص الدعم للمواصلات العامة والنقل الحكومي والمصانع والزراعة، وقالت إن الحكومة منحت شركات وقود، إذن استيراد المحروقات وبيعها بالسعر التجاري، وتوقعت أن يتم تحرير الوقود بالكامل ليصبح سعر جالون البنزين أكثر من (300) جنيه (دولار و30 سنتا تقريبًا)، فيما يصل سعر جالون الجازولين أكثر من (200) جنيه (حوالي 90 سنتًا).
اقرأ/ي أيضًا
"أوتشا": حالات شيكونغونيا في غرب دارفور وحمى نزفية في ست ولايات
عمال أرياب للتعدين يعلنون رفع الإضراب والحكومة تستجيب لمطالبهم