04-فبراير-2021

مؤتمر شركاء السودان - حزيران/يونيو 2020

ذكر عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، التجاني حسين، أن مؤتمر أصدقاء السودان الذي أقيم عبر تقنية مؤتمرات الفيديو الشهر الماضي، اشترط على الحكومة الانتقالية تعويم الجنيه للوفاء بتعهدات مؤتمر برلين، موضحًا أن مؤيدي التطبيع وتحرير السلع يتحالفان داخل السلطة الحاكمة مع المجتمع الدولي.

 التجاني حسين: خسرت الدول التي طبعت علاقتها مع إسرائيل وشعرت بالندم 

وقال التجاني حسين، في تصريحات لـ"الترا سودان"، إن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مؤسستان تسيطر عليهما كبرى الدول الرأسمالية الغربية لاستخدامها كأداة في إعادة صياغة اقتصاد البلدان الفقيرة بما يحول مواردها وثرواتها لصالح تحقيق رفاهية المجتمعات الغربية، والإبقاء على البلدان النامية كمجتمعات استهلاكية وحرمانها من التنمية.

اقرأ/ي أيضًا: تجدد احتجاجات القضارف وحكومة الولاية تتهم "مخربين" بالوقوف خلفها

وأضاف حسين: "روشتة صندوق النقد الدولي تحتوي على تعويم سعر صرف العملة الوطنية لصالح العملات الأجنبية ورفع الدعم عن السلع وإخراج الدولة عن العمل الاقتصادي وتركه للقطاع الخاص لتنمية رأسمالية طفيلية تخدم مصالح الغرب".

ورأى التجاني حسين، أن شركاء السودان مجرد مجموعة من دول الغرب تسعى إلى صياغة الاقتصاد السوداني وفق روشتة صندوق النقد الدولي دون أن تقدم للسودان أي شيء سوى الوعود الكاذبة.

وأردف حسين قائلًا: "مؤتمر شركاء السودان الأول وعد السودان بـ(1.8) مليار دولار ولم يتم دفعها، والمؤتمر الثاني أقيم في الرياض ونص على عبارة "على السودان أن ينفذ برنامج صندوق النقد الدولي ولا يستتبع ذلك تقديم أي مساعدات"".

وقال حسين: " أما المؤتمر الثالث والأخير في برلين فقد وضع شروطًا واضحة بأنه لا مساعدات للسودان ولن تنفذ الوعود المالية في مؤتمر الأول ما لم يكمل تنفيذ روشتة صندوق النقد الدولي ويقوم بتعويم الجنيه السوداني".

واعتبر التجاني حسين، أن اشتراط مجموعة أصدقاء السودان تعويم الجنيه  تدخلًا في الشأن الداخلي وفرض لشروط بلا مقابل ومدمر للاقتصاد الوطني وخسائره على الشعب والاقتصاد لا تعوضها مئات المليارات من الدولارات، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي رغم تنفيذ الحكومة الانتقالية لإجراءات اقتصادية مؤلمة جدًا بلا حماية لم تحصل على التغطية المالية لمقابلة الآثار السلبية.

واتهم التجاني حسين الحكومة الانتقالية بتضليل الشعب بأن التطبيع بين السودان وإسرائيل سيقود إلى الرفاهية وتنفيذ زيادات على الوقود بلغت خمسة أضعاف في نفس الوقت.

اقرأ/ي أيضًا: اجتماع للشركاء يحسم جدل إعلان الحكومة.. ومساران بالثورية يسلمان قائمة ترشيحات

وأبان التجاني حسين إن كانت هناك فوائد اقتصادية من التطبيع؛ لماذا لجأت الحكومة إلى تحرير الوقود؟ لافتًا إلى أن مؤيدي التطبيع وتحرير السلع الأساسية تحالفوا مع المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية التي تفرض هيمنتها على الدول الفقيرة لتوسع فيها دائرة الفقر والشظف والبطالة.

عضو اللجنة الاقتصادية بـ"قحت": التطبيع بين السودان وإسرائيل يشكل خطرًا على البلاد في أمنها واقتصادها

ورأى حسين أن التطبيع بين السودان وإسرائيل يشكل خطرًا على البلاد في أمنها واقتصادها، ولن تقوم أي دولة بإعفاء ديونها على السودان بمجرد حدوث التطبيع مع "الكيان الصهيوني".

وقال حسين، إن إسرائيل مجرد ترسانة عسكرية تستجدي المعونات الاقتصادية من الولايات المتحدة الأميركية ولا تقدم أي شيء لأي دولة، وقد أكدت كل الدول الأفريقية التي أقامت علاقات مع إسرائيل وبالإجماع بأن العلاقات ضارة وغير مفيدة وتشكل خطرًا أمنيًا وسياسيًا مثل دولة جنوب السودان، على حد قوله.

وتابع التجاني حسين: "السودان سيخسر فى كل الجوانب إذا أقام علاقات مع إسرائيل، وسيضطر لقطعها لأن إسرائيل لها مخطط لتقسيم البلاد إلى خمس دويلات و كانت وراء فصل الجنوب وزارها سلفاكير بعد الانفصال وشكرها على دورها ورجع منها بخيبة أمل كبيرة".

اقرأ/ي أيضًا

احتجاجات للخبز والمواصلات لليوم الرابع على التوالي بمدينة نيالا

انهيار 14 بئرًا بمنجم بولاية جنوب كردفان