شهدت منطقة الطويل التابعة لمحلية تلس بولاية جنوب دارفور، أمس الإثنين، اقتتالًا قبليًا داميًا أدى لمقتل وإصابة (83) شخصًا.
شاهد عيان يروي لـ"الترا سودان" الأسباب التي قادت للهجوم المسلح على منطقة طويل
وروى المواطن علي موسى محمد حمة، وهو شاهد عيان على الأحداث لـ"الترا سودان"، تفاصيل ما حدث بقوله: "بداية المشكلة تعود لسرقة أغنام ماعز عددها (50) من قبل رعاة إبل في المنطقة، وعندما تيقن قصاصو الأثر من ذلك طلب مالكها من الجميع العودة وعدم التقدم بحثًا عنها، وبالفعل هو ما حدث، إلا أن ثلاثة من الشباب كانوا ضمن المجموعة ذهبوا في حال سبيلهم بحثًا عن أحد رعاة الإبل، وعندما عثروا عليه قاموا بقتله وقتل ست من الإبل، ليعودا للمنطقة مرة أخرى بعدها. وعندما علم أهل قرية الطويل بارتكابهم لجريمة قتل راعي الإبل قاموا بتسليمهم للسلطات الحكومية".
أقرأ/ي أيضًا: الإدارة الأهلية بقيسان تؤكد دعمها للسلام
وأشار حمة إلى أنه عقب وقوع الحادثة قاموا بإبلاغ السلطات الحكومية وتنبيهها بأن هناك معلومات حول هجوم وشيك من قبل رعاة الإبل على منطقة الطويل، وأضاف: "بالفعل كانت هناك نحو ثلاث سيارات تتبع للقوات المشتركة، إلا أنها قامت بالانسحاب، وبعد لحظات فوجئنا بالهجوم العنيف من قوة مدججة بالسلاح الناري على غرار الدوشكا والقنابل، على متن سيارات الدفع الرباعي والمواتر، في قوة يزيد قوامها عن (500) شخص، ليخلف الهجوم في الحال (56) قتيلًا و(27) جريحًا".
وطالب علي موسى السلطات بفرض هيبة الدولة وتقديم الجناة للعدالة، مشيرًا إلى أن أحداث القتل أدت لتشريد كافة الأسر من المنطقة، داعيًا الحكومة لتقديم يد العون العاجل للمشردين.
اقرأ/ي أيضًا: لجنة الأطباء تؤكد ارتفاع أعداد ضحايا الجنينة وتطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها
وكشف المواطن عن تواتر أنباء جديدة لتجمعات رعاة الإبل في كل من مناطق (تندلتي، حريبة جك، والملوي) التابعة لولاية شرق دارفور لتنفيذ هجوم جديد على منطقة الطويل.
أحد المتطوعين بمستشفى نيالا التعليمي: المستشفى استقبل حتى اللحظة (26) جريحًا
وقال طارق مكي، وهو أحد المتطوعين بمستشفى نيالا التعليمي، في حديث لـ" الترا سودان "، إن المستشفى استقبل حتى اللحظة (26) جريحًا، حالاتهم متفاوتة.
مؤكدًا على أن بعض الجرحى سيتم تحويلهم للمستشفيات الأخرى كمستشفى الشرطة، والسلاح الطبي، ومستشفى نيالا التخصصي.
أقرأ /ي أيضًا