14-فبراير-2020

المفكر العربي عزمي بشارة

قال المفكر العربي "عزمي بشارة"، إن مصلحة إسرائيل هي إحاطتها بدول عربية دكتاتورية (ويفضل عسكرية) لأسباب عدة؛ أولها أنه يمكنها التوصل إلى تفاهمات معها لتلافي إزعاج الرأي العام فيها، وأضاف أن السبب الثاني لتفضيل إسرائيل هذه النوع من الأنظمة، هو اعتقاد هذه الأنظمة أنه بإمكانها "الاستعاضة عن احترام حقوق الإنسان (وغيرها من القيم التي تدوسها) برضا الغرب عن علاقة النظام بإسرائيل".

عزمي بشارة: "إسرائيل تعمل بشكل مباشر على تأجيج مشكلات الهويات الإثنية والطائفية في البلدان العربية" مفسرًا هذا السلوك بأنه "من أهم معوقات الديمقراطية" لقدرته منع الوحدة الوطنية؛ الشرط الأهم لقيام نظام ديمقراطي

وزاد الباحث والمفكر عزمي بشارة في معرض تشريحه لتوجه دول عربية عدة للتطبيع مع إسرائيل كان آخرها السودان، أن "إسرائيل تعمل بشكل مباشر على تأجيج مشكلات الهويات الإثنية والطائفية في البلدان العربية"، مفسرًا هذا السلوك بأنه "من أهم معوقات الديمقراطية" لقدرته منع الوحدة الوطنية؛ الشرط الأهم لقيام نظام ديمقراطي.

عن التطبيع أتكلم 1. من مصلحة إسرائيل أن تكون محاطة بدول عربية ديكتاتورية (ويفضل عسكرية) لأسباب عدة أولها أنه يمكنها...

Posted by ‎عزمي بشارة‎ on Friday, February 14, 2020

اقرأ/ي أيضًا: حزب الأمة يجدد رفضه للقاء "برهان-نتنياهو" ويندّد باقتحام الجيش للسياسة

وتساءل المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بفيسبوك، عن كيفية ادعاء أحد تبني الديمقراطية في ذات الوقت الذي يؤيد فيه التطبيع مع كيانٍ استعماري مثل إسرائيل، يقوم على الضد من التطور الطبيعي لدول المنطقة؟ واصفًا الكيان الاستعماري الصهيوني بأنه "منذ قيامه أدى إلى ردة الفعل الانقلابية على بدايات الليبرالية العربية التي جاءت بعد الاستقلال".

ونفى عزمي بشارة عن الأنظمة المتهافتة على التطبيع ميزة وجود مشاريع تنموية جدية في خططها، معللًا تهافتها على التطبيع مع دولة الاحتلال بأنه ينم عن فقر في التفكير وانعدام للتخطيط، مشبهًا الرغبة التطبيعية التي ركبت السادات بتلك التي كانت تراود البشير قبيل الإطاحة به.

وضرب المفكر العربي عزمي بشارة أمثلة في معرض تساؤلاته عن الفوائد المتحصلة اقتصاديًا وتنمويًا للأنظمة المنخرطة في التطبيع، بكل من جنوب السودان والأردن ومصر في علاقاتها مع إسرائيل. مطالبًا بإعمال التفكير قليلًا قبل الحديث عن فوائد تترتب على التطبيع.

وقال عزمي بشارة: "ثمة دول خليجية تسعى للتطبيع مع إسرائيل لإقامة محور يعتبر التصدي للانتقال الديمقراطي في المنطقة من أهم أهدافه". وتساءل: "هل يعقل أن تنضم ديمقراطية لمحور يريدها ديكتاتورية عسكرية؟".

واختتم عزمي بشارة تدوينته بأن مقولة "لن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين"، هي في الحقيقة مقولة ممجوجة ومعلوكة ومجترة! مضيفًا "هل يقول من يناهض الديكتاتورية قبل الثورات لا أريد أن أكون مصريًا أو سودانيًا أو عراقيًا أكثر من هذه الشعوب لأنها لم تثر بعد؟".

اقرأ/ي أيضًا

الحكومة تخصص 10% من عائدات الصادرات لتوفير الدواء

تظاهرات لإقالة الولاة العسكريين في النيل الأبيض ونهر النيل