16-يونيو-2020

من معسكر نازحين (Darfur24)

شن رئيس ومؤسس جيش وحركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور، هجوما عنيفًا على رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي، مطالبًا إياه بالصمت والخروج من المشهد. 

عبدالواحد محمد نور: الصادق المهدي يريد أن يجعل من حقوق الضحايا في العدالة صفقة سياسية

وتمسك رئيس الحركة في بثٍ مباشرٍ على فيسبوك، بضرورة تسليم المطلوبين الحقيقيين لمحكمة الجنايات الدولية.

اقرأ/ي أيضًا: بنك قطر الوطني يجري أول معاملة في السودان باستخدام "ماستركارد"

ووصف مثول "علي كوشيب" أمام الجنائية الدولية، بالانتصار للضحايا، ومضى بالقول: "هذا انتصارٌ كبيرٌ للضحايا، لأن واحدًا من المطلوبين للمحكمة الجنائية وصل إليها، سواء كان طوعًا أو كرهًا".

وأشار إلى أن موقف الحركة من العدالة الجنائية ثابتٌ ومبدئ، ولا بد من محاكمة المجرمين الحقيقيين أمثال عمر البشير ونظامه والإسلام السياسي والعقلية الصفوية العنصرية، التي خططت ونفذت الإبادة الجماعية. 

وروى عبدالواحد محمد نور تفاصيل الإبادة في قرى ومناطق دارفور بقوله: "كنا نرى قوات البشير ترسل طائرات الأنتنوف لتحرق قرى بأكملها، وهناك آلاف القرى تم حرقها بأكملها وبأطفالها وحتى الإمداد الغذائي كمخزون العيش يقومون بحرقه حتى يستحيل بقاء الناس وعودتهم مرة أخرى لقراهم،  تنفيذًا لسياسة الأرض المحروقة".

وأكد  بأن علي كوشيب ليس بفاعلٍ حقيقي في الحرب ولكن الحكومة استغلت جهل أمثاله بالترويج لأنهم عرب، وقامت بتسليحهم وزرعت البغض في أنفسهم تجاه إثنية محددة.

وأضاف بالقول: "طالبنا بالعدالة ومتمسكين بها، وكوشيب مستخدم ولو عدنا للون أنا عبدالواحد كوشيب أكثر سوادًا مني لو كان الأمر باللون ، وإذا سألناه فهو لا يعرف سبب قتله للناس لأنه مجرد مستخدم، لذا لا بد من تسليم البشير للمحكمة الجنائية".

ودافع رئيس الحركة من موقفهم في الحرب، نافيًا لجوءهم للاقتتال الثنائي كما فعلت حكومة البشير، وزاد: "طوال الحرب كنا نحارب العقلية الثنائية التي خلقتها الحكومة مثل زرقة وعرب، شمال وجنوب، شرق وغرب، مسلمون ومسيحيون، وغيرها من التصنيفات التي وضعها النظام".

وأعلن عن تمسكهم بضرورة تنفيذ العدالة لأجل استدامة الوحدة بين السودانيين، وناشد جميع السودانيين لضرورة الوقوف صفًا واحدًا لتسليم كافة المجرمين الحقيقيين للعدالة.

وشنّ رئيس حركة وجيش تحرير السودان هجومًا عنيفًا على إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي ومضى بالقول: "منذ الستينات لم يتسطيع المهدي تقديم أي شيء للبلاد وعليه أن يسكت الآن، وأفكاره وأفعاله هي من جاءت لنا بالإنقاذ وأوصلتنا لما نحن  فيه حاليًا، الآن يجب عليه أن يسكت فقط".

عبد الواحد نور
عبد الواحد محمد نور

وتساءل عبدالواحد عن مشكلة الصادق المهدي مع مع العدالة، لجهة رفضه تسليم البشير عند توقيفه بقوله نرفض تسليمه لأن البشير  "جلدنا وما بنجر فيهو الشوك".

وأتهم عبدالواحد الصادق المهدي بتوظيف العدالة للأغراض السياسية وأضاف: "يريد أن يعمل من العدالة صفقة سياسية، لذا جاء بطرح ما أسماه بالعدالة الترميمية، وهذه ليست صفقة سياسية ولكنها عدالة ونحن نريدها أن تسري لخلق الوحدة عبر الإحساس بالعدالة".

اقرأ/ي أيضًا: خلاف بين وزارتي التعليم والشؤون الدينية بسبب كتاب "التربية الإسلامية"

وقال نور إن رئيس حزب الأمة لا يحس بالضحايا لأنهم ليسوا بني جلدته، وعد فشل الدولة السودانية لعدم إحساس القيادات بضحايا الحروب، وزاد: "فشلنا منذ الاستقلال لهروبنا وعدم مواجهتنا للقضايا المسكوت عنها". ورفض عبد الواحد ما أسماه بالفلسفة في العدالة، مؤكدًا تمسكهم فقط بالعدالة الحقيقية.

عبد الواحد نور: يجب أن نجلس في طاولة واحدة ولا يهم في أي منطقة في السودان لكن المهم في الداخل

في سياقٍ آخر رهن رئيس حركة جيش تحرير السودان عودته للبلاد بانجلاء جائحة كورونا، وزاد: "لولا جائحة كورونا لكنت في الخرطوم الآن لتنفيذ طرحنا لمبادرة السلام الداخلي، لأن أزمة السودان لا تحل بالخارج ولكنها بالداخل. يجب أن نجلس في طاولة واحدة ولا يهم في أي منطقة في السودان لكن المهم في الداخل".

اقرأ/ي أيضًا

"الطيران المدني" تعتزم توفير النقد الأجنبي للخطوط العاملة في السودان 

تفاصيل أولى جلسات محاكمة "علي كوشيب" بالمحكمة الجنائية في لاهاي