اضطر مئات العالقين في الهند إلى البحث عن الطعام من مكونات الذرة، بعد أن ضربت أزمة مالية مجموعة غادرت لغرض العلاج تزامنت مع الإغلاق الكلي للمطارات، فيما تمكن العشرات من العودة إلى السودان بعد دفع مبلغ (600) دولار عبر شركة بدر للطيران.

عالق: نشعر بالإهانة ونعتقد أن الحكومة لم تكترث لمعاناتنا، وحتى عملية الإجلاء صعبة عبر شركة بدر للطيران التي طالبت بدفع (600) دولار أمريكي

وكشف عبد القادر بشير وهو أحد العالقين بمدينة حيدر آباد أقصى جنوبي الهند لـ"ألترا سودان"، عن معاناة نحو (300) سوداني تجمعوا في هذه المدينة لمجابهة الوضع المعيشي بشكلٍ جماعي نسبةً لعدم توفر أموال لديهم، لافتًا إلى أنهم اضطروا إلى طهي قدحٍ كبيرٍ من طحين الذرة لصناعة "المديدة" وشربها حتى لا يتضوروا جوعًا.

اقرأ/ي أيضًا: المبتعثون للخارج.. ظروف قاسية والتعليم العالي: الأزمة في طريقها للانفراج

وقال: "نحن نشعر بالإهانة ونعتقد أن الحكومة لم تكترث لمعاناتنا، وحتى عملية الإجلاء صعبة عبر شركة بدر للطيران التي طالبت بدفع (600) دولار أمريكي، ورفضت العملة السودانية"، وزاد بالقول: "نحن عالقون من شهور هنا، وأنفقنا ما بحوزتنا على السكن والإعاشة".

فيما اعترف متحدث الخارجية السودانية حيدر بدوي في تصريحٍ لـ"ألترا سودان"، بصعوبة تحمل الدولة لنفقات إجلاء العالقين عبر طائرات مدفوعة القيمة، مشيرًا إلى أن الحكومة تهتم في الوقت الحالي بتوفير الطيران للعالقين دون تحمل تكلفة التذكرة.

وفي لبنان استمر اعتصام السودانيين أمام سفارة بلادهم لشهرٍ كامل دون تغيير يذكر فيما يتعلق بالحلول الحكومية للأزمة، حيث يقيم نحو ثلاثة آلاف سوداني أمام مبنى السفارة في وضع إنساني ومعيشي حرج بحسب العالقين، والذين تأثر أغلبهم بالأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان منذ مطلع العام الحالي وفقدوا وظائفهم.

اقرأ/ي أيضًا: قبول استقالات ستة وزراء.. والتحالف الحاكم: تفاجأنا بالقرارات

ومن جهته أعلن دبلوماسي من وزارة الخارجية السودانية، أن المعلومات الخاصة بالعالقين في لبنان تتابعها إدارة القنصليات بالوزارة عن كثب، ولديها تنسيق مع السفارة وفق ما صرح لـ"ألترا سودان"، مشيرًا إلى أن عملية الإجلاء عبر تذاكر مدفوعة القيمة غير ممكنة حاليًا نسبة للأوضاع الاقتصادية.

 عاد جزء من العالقين عبر شركة بدر للطيران قبل يومين، وذلك بعد سدادهم مبلغ (600) دولار للشخص الواحد

ويقدر عدد العالقين في الهند بـ(925) شخص، عاد جزء منهم عبر شركة بدر للطيران قبل يومين، وذلك بعد سدادهم مبلغ (600) دولار للشخص الواحد، فيما لم تتمكن الغالبية من العودة نسبة لصعوبة تدبير قيمة التذكرة.

اقرأ/ي أيضًا 

تجمع المهنيين يستعيد صفحته على فيسبوك ويتوعد بملاحقة المتورطين

الطاقة تشرع في توزيع بطاقات ذكية لتزويد المركبات العامة بالوقود