لجأت عشرات الطالبات بكلية طب جامعة القضارف "النفقة الخاصة"، إلى التظاهر قرب بوابة المدينة الجامعية عقب زيادة رسوم الداخلية إلى (140) ألف جنيه.
زيادة رسوم التعليم الجامعي تجعل الشباب والفتيات يبتعدون عن التعليم الجامعي
وخلال نهاية العام شهدت الجامعات الحكومية احتجاجات عارمة على خلفية زيادة رسوم الدراسة والداخليات إثر نقص التمويل الحكومي كما تقول الجامعات.
وكانت الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم ذكرت أن التمويل الحكومي للتعليم والصحة نقص من (200) مليون دولار في العام 2007 إلى (50) مليون دولار في العامين الأخيرين.
وتأتي احتجاجات طالبات كلية الطب بجامعة القضارف وسط سخط شعبي عقب تطبيق أسعار جديدة في الخدمات الحكومية، أبرزها جواز السفر وترخيص المركبات.
وأشار عضو لجان مقاومة مدينة القضارف مهند أحمد في تصريح لـ"الترا سودان"، إلى أن بقاء الطالبات بحجة زيادة الرسوم فعل غير مبرر، ويجب أن يحظين بمعاملة لائقة وكريمة ولا يتم إبعادهن من المساكن.
وقال إن بعض الأطراف تعمل على حل هذه القضية على الرغم من صعوبة التراجع عن قرار الزيادة، حسب ما قالت الجهات المعنية حينما جرت النقاشات حولها.
وأضاف: "أتوقع حل القضية مؤقتًا لكن لا اتوقع التراجع عن هذه الزيادة، لأن الجهة المعنية ترى أن طلاب النفقة الخاصة يجب أن يسددوا الرسوم المفروضة عليهم لأن رسوم الدراسة للطب حوالي خمسة ملايين جنيه".
وقال إن السلوك المتعلق بطرد الطلاب والطالبات من الداخليات أو الجامعات بحجة عدم دفع الرسوم لا يحدث إلا في السودان، لأن البلدان لا تعرض حياة الشعوب إلى الخطر بطردهم من المساكن الجامعية.