24-ديسمبر-2023
Igad

كشفت مصادر أفريقية أن المشاورات جارية لعقد لقاء بين رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي). 

اشترط البرهان لحضور اللقاء أن ينحصر النقاش مع حميدتي على الانسحاب من المدن ووقف إطلاق النار 

وقالت صحيفة عكاظ السعودية، إن مصادر الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، ومقرها جيبوتي، رجحت عقد اللقاء بين الرجلين خلال هذا الأسبوع، وأفادت المصادر لـ"عكاظ" بأن الاتصالات تتواصل لاختيار مكان وزمان الاجتماع المرتقب.

وأكدت الصحيفة نقلًا عن مصادر من "إيغاد"، أن اللقاء سيتم دون شروط مسبقة من كلا الجانبين لوقف إطلاق النار والحرب المستعرة في السودان.

وبحسب ذات المصادر، فإن البرهان أخطر هيئة "إيغاد" بموافقته على الاجتماع مع حميدتي شرط "أن ينحصر النقاش حول الانسحاب من المدن ووقف إطلاق النار".

وتحدثت تقارير صحفية أن وزير الخارجية المكلف علي الصادق سلّم رسالة خطية لرئيس وزراء جيبوتي رئيس "إيغاد" عبر السفير الجيبوتي لدى المغرب خلال المنتدى العربي الذي عُقد في مراكش الأسبوع الماضي، مفادها أن البرهان مستعد للقاء حميدتي بشروط محددة.

وكان رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان أعلن في خطاب له في قاعدة عسكرية بولاية البحر الأحمر موافقته على الذهاب إلى التفاوض مع الدعم السريع، مشددًا على رفضه أي اتفاق سلام فيه مهانة للقوات المسلحة والشعب السوداني، على حد تعبيره.

بانر الترا سودان

وجدد البرهان الخميس الماضي في خطاب أمام الجنود والضباط في قاعدة عسكرية بولاية البحر الأحمر - جدد التأكيد على أن القوات المسلحة ستظل متماسكة وقوية وضامنة لأمان السودان، متعهدًا بمحاسبة من تهاون في سقوط مدينة ود مدني.

وكانت قمة رؤساء "الإيغاد" قالت في بيانها الختامي مطلع هذا الشهر، إن البرهان وحميدتي وافقا على عقد اجتماع مباشر لبحث عملية وقف إطلاق النار، وذلك عقب انهيار المفاوضات في منبر جدة بالمملكة العربية السعودية نهاية الشهر الماضي، والتي انتهت مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وطرحت أوغندا ضمن الخيارات لاستضافة الاجتماع بين البرهان وحميدتي، وذلك في ضاحية عنتيبي حيث مقر الرئاسة الحكومية، لكن حتى الآن لم يتم تأكيد هذا الخيار من وسطاء "الإيغاد".

وكانت قوات الدعم السريع سيطرت خلال الشهرين الماضيين على أربع حاميات عسكرية في إقليم دارفور من أصل خمس حاميات تتبع للقوات المسلحة السودانية، كما توسعت رقعة المعارك الحربية لتشمل ولاية الجزيرة خلال الأسبوع الماضي.

وتقول لجان المقاومة في الحصاحيصا وودمدني إن قوات الدعم السريع ترتكب انتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك نهب الأصول مثل السيارات والذهب والأموال من منازل المواطنين والأسواق.