أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، اليوم الجمعة، نشوب اشتباكات في المدينة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه، وقوات الدعم السريع شرق مدينة الفاشر.
قالت اللجان إن الاشتباكات بدأت صباح اليوم وتستمر حتى هذه اللحظات
وقالت اللجان إن الاشتباكات بدأت صباح اليوم وتستمر حتى هذه اللحظات، مؤكدة أن القذائف تسقط بشكل عشوائي في منازل المواطنين، مما أدى إلى سقوط إصابات وسط المدنيين، بعضها قد وصل الآن إلى المستشفى الجنوبي.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها اللجان عبر صفحتها على منصة "فيسبوك"، فيما أكد شهود عيان لـ "الترا سودان"، سماع أصوات دوي المدافع في الاتجاه الشمالي الشرقي من مدينة الفاشر، مؤكدين أن الاشتباكات بدأت مساء الخميس وراح ضحيتها طفل، بينما زادت وتيرتها صباح اليوم.
وتعتبر مدينة الفاشر من المناطق التي تقع تحت سيطرة القوات المسلحة، وتفرض الدعم السريع حصارًا على المدينة منذ ما يزيد عن الأسبوعين، وكان المبعوث الأميركي قد طالب الدعم السريع بفك الحصار الذي تفرضه على المدينة، فيما طالب القوات المسلحة بضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، حتى يتمكن المواطنين من الوصول للدواء والغذاء، والذي هم في أمس الحاجة إليه، بحسب تعبيره.
وقال المبعوث الأميركي إن الكارثة الإنسانية تتفاقم في إقليم دارفور وكردفان وأجزاء من العاصمة الخرطوم، محذرًا من اقتراب خطر المجاعة الكاملة في البلاد، وأشار في حديثه إلى ملايين النساء والأطفال السودانيين الذين يواجهون معاناة جسيمة جراء مستويات الجوع الشديد.
وفي السياق، حذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من نيسان/أبريل المنصرم من مخاطر تلقي بظلالها على حوالي (800) ألف شخص في الفاشر، بحيث لجأ آلاف النازحين إلى المدينة بعدما ظلت لفترة طويلة بعيدة عن دائرة الحرب التي تدخل الآن عامها الثاني.