وسع الجيش من تعزيزاته العسكرية في ولايتي القضارف وسنار عقب سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة التي تحد هاتين الولايتين شرقًا وجنوبًا.
قال محلل إن الدعم السريع إذا قرر التوسع في العمليات العسكرية سيخسر المناطق الواقعة تحت سيطرته
ويسعى الجيش إلى تأمين ولايتي القضارف وسنار لمنع تقدم قوات الدعم السريع باتجاه هذه المناطق، مع تحركات قوات الدعم السريع على مقربة من حدود ولاية الجزيرة مع الولايتين اللتان استقبلتا مئات الآلاف من النازحين خلال هذا الأسبوع.
وقال مصدر عسكري لـ"الترا سودان" إن تعزيزات الجيش تحاول إنهاء مخاوف المواطنين من تقدم الدعم السريع إلى ولايتي سنار والقضارف، إلى جانب استعادة السيطرة على الأجزاء التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع في ولاية الجزيرة.
وقال المصدر العسكري إن الجيش مؤسسة عريقة ويعرف كيف يتعامل مع الأمور المعقدة مهما تكالبت عليه لأن القوات المسلحة عمرها ما قبل استقلال البلاد.
وكانت ناقلات تابعة للجيش شوهدت وهي تطوف في عدد من المدن في كل من القضارف وكسلا ضمن التعزيزات العسكرية للقوات المسلحة لحماية الولايات الواقعة تحت سيطرتها.
وهددت حسابات موالية لقوات الدعم السريع على الشبكات الاجتماعية مثل "فيسبوك" و"أكس" بالتوغل في ولايتي سنار والقضارف، فيما اعتبرها المراقبون "حربًا نفسية".
وكان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قال إن ما حدث في ولاية الجزيرة "غير مقبول"، في إشارة إلى سيطرة الدعم السريع على مدينة ودمدني. وتوعد قائد الجيش بمحاسبة كل من تسبب في ذلك حسب الكلمة التي ألقاها نهاية الأسبوع الماضي في قاعدة عسكرية في بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرق البلاد.
ويقول الباحث في الشؤون الإستراتيجية محمد عباس لـ"الترا سودان" إن تقدم الدعم السريع إلى ولايتي القضارف وسنار لن يكون سهلًا على غرار ما حدث في ولاية الجزيرة، لأن المجتمع الدولي غير راض عن توسع المعارك العسكرية.
وقال عباس إن الدعم السريع إذا قرر التقدم ناحية ولايتي القضارف وسنار، وربما يخسر سيطرته على ولاية الجزيرة لأن قواته إلى جانب صعوبة إدارته للوضع في الولايات الواقعة تحت سيطرته وارتفاع الانتهاكات بشكل غير مسبوق.