الترا سودان | فريق التحرير
تداول السودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، صورة لجندي في الشرطة السودانية بزيه الرسمي وهو يقوم بتدريس أطفال في منطقة فقيرة، عادِّين ما يقوم به عملًا إنسانيًا كبيرًا ينم عن إحساس بالمسؤولية.
يخصص الشرطي ساعات ما بعد الدوام يوميًا لتعليم (18) طفلًا لم تستطع أسرهم دفع رسوم المدرسة
وبحسب الباحث والمترجم والناشط في منظمات المجتمع المدني "شمس الدين ضوالبيت"، فإن الشرطي "خصص ساعات ما بعد الوردية يوميًا لتعليم (18) طفلًا لم تستطع أسرهم دفع رسوم المدرسة الوحيدة الموجودة في منطقتهم"، حيث يدرسهم الشرطي عبدالباقي محمد في فصل متواضع بمنطقة "صافولا" جنوبي الخرطوم، ليتلقوا حصص اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية.
اقرأ/ي أيضًا: أوتشا: صراع كرينيك أسفر عن حرق 8 مخيمات ومقتل 42 شخصًا
وتأتي الصورة في وقت تواجه فيه الشرطة العديد من الانتقادات عقب تعاملها مع الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري، حيث استشهد ما يفوق الـ(43) من المواطنين برصاص القوات النظامية من بينها قوات الشرطة.
وعلى خلفية التداول الواسع للصورة على مواقع التواصل، خرج الشرطي عبدالباقي في فيديو توضيحي يشرح فيه طريقة تدريسه، وأنه بدأ في هذه المبادرة منذ ثلاثة أشهر.
وتأتي مبادرة عبدالباقي في وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية ممتدة تسببت في ترك العديد من التلاميذ لمقاعد الدراسة بسبب الارتفاع الكبير للتكاليف، إلى جانب دخولهم سوق العمل لمساعدة أهاليهم في توفير لقمة العيش في ظل الظروف الصعبة.
اقرأ/ي أيضًا
قصي همرور: الحشد وحده لا يكفي لتحقيق مكاسب للثورة دون تنظيم فعال