11-أكتوبر-2023
جنود يحملون علم جنوب السودان

(Getty)

على نطاق واسع انتشرت أمس الأول أخبار عن انقلاب عسكري في جنوب السودان. الخبر الذي انتشر سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي لم يُعد غريبًا في العام الذي شهدت فيه أفريقيا عدة عمليات عسكرية أدت لتغيير في رؤسائها.

وسائط متعددة

الحديث عن الانقلاب جاء بعد زيارة رئيس دولة جنوب السودان إلى موسكو للمرة الأولى منذ توليه منصبه عقب استقلال جنوب السودان عن السودان في العام 2011، وهي الزيارة التي اعتبرها البعض تحولًا كبيرًا في اتجاه محاور جديدة لجنوب السودان، ودعت البعض للحديث باهتمام عن نجاح فرضية الانقلاب الذي تم الحديث عنه.

بث مباشر لصحفي يتجول في جوبا عاصمة جنوب السودان نفيًا لحدوث الانقلاب

أدلة

"الترا سودان" للتأكد من صحة الخبر تفحص الموقع الرسمي لوكالة أنباء جنوب السودان، إلا أنه لم يجد أي أنباء حول الأمر. مدير تلفزيون جنوب السودان السابق، الصحفي عادل فارس، كتب على صفحته الشخصية بأن ما نُشر مجرد أكاذيب، وأضاف: "استقبلت عدة اتصالات تستفسر عن الوضع؛ أنا داخل البلاد وشاهد عيان".

بث آخر مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي للصحفي مايكل كريستوفر تجول فيه في مدينة جوبا نافيًا فيه حدوث أي الانقلاب.

وضع راهن

"الترا سودان" تحدث مع مسؤول إعلامي حكومي في جنوب السودان، وقد فضل حجب اسمه، نافيًا علمه بوجود انقلاب في جنوب السودان. وعند سؤالنا عن الجهة صاحبة المصلحة في إطلاق مثل هذه الشائعة، قال: "الانقلاب لم تتحدث عنه أي وسيلة رسمية لذلك أنا غير مخّول للحديث عنه. حاليًا لا يوجد أي انقلاب، لكن هناك حالة تململ خصوصًا بعد اقتراب الانتخابات وإجازة قانونها الذي أدى صلاحيات واسعة للرئيس سلفا كير، وهو أمر معلن وليس سرًا".

مصدر حكومي: لا تعليق رسمي حول الأمر وانتشاره تم في الخارج فقط

وتتجه الأنظار صوب جوبا التي تتهيأ لاستكمال انتقالها الديمقراطي من خلال الانتخابات التي قرر لها القيام في كانون الثاني/ديسمبر من العام القادم، لكن بحسب مراقبين فإن الأوضاع التي تمكن من قيام هذه الانتخابات غير متوفرة بحسب محللين.