28-أكتوبر-2021

(Getty Images)

ألتراسودان- فريق التحرير 

 

قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان، إن سفراء كل  من فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، التقوا برئيس الوزراء عبدالله حمدوك في مقر إقامته يوم أمس الأربعاء. كما أكدت الأمم المتحدة أن ممثل الأمين العام الخاص إلى السودان، فولكر بيرتس، التقى يوم الأربعاء مع عبد الفتاح البرهان، كما حظي بفرصة لقاء رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، في "حبسه المنزلي". 

التقى فولكر بيرتس يوم الأربعاء مع عبد الفتاح البرهان، كما حظي بفرصة لقاء رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، في "حبسه المنزلي"

وفي مؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك ردّا على أسئلة الصحفيين بشأن أحدث التطورات في السودان: "كان الأمين العام يتواصل هاتفيا (مع المعنيين)، كما أن مستشاريه على تواصل مع الأشخاص المعنيين."

وأضاف دوجاريك أن ممثل الأمين العام إلى السودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، السيد فولكر بيرتس، التقى بالجنرال البرهان لبحث التطورات الأخيرة، في وقت سابق اليوم، "وشدد على النقاط التي أثرناها، وهي رؤية عودة إلى العملية الانتقالية، كما نصت عليها الوثيقة الدستورية، وبالطبع الإفراج الفوري عن جميع من تم احتجازهم تعسفيا." 

كما التقى السيد بيرتس رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في منزله حيث يظل قيد الحراسة، بحسب دوجاريك.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "ما نريد أن نراه أولا هو الإفراج الكامل عن رئيس الوزراء حمدوك. إنه يظل قيد نوع من الإقامة الجبرية. هو ليس حرّ الحركة، ويجب أن يتمتع بحرية الحركة."

وشدد دوجاريك على أنه "كان من المهم بالنسبة للسيد بيرتس الالتقاء بالجنرال، وقد نقلنا له الرسائل التي أطلقناها بشكل علني". وكانت الأمين العام للأمم المتحدة قد صرّح في وقت سابق بإدانة الانقلاب في البلاد، والذي وصفه بـ"الاستيلاء العسكري". وقال أنطونيو غوتيريش: "أدين مرّة أخرى وبشدة الاستيلاء العسكري بالقوة على السلطة في السودان. أحث جميع أصحاب المصلحة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. يجب الإفراج فورا عن رئيس الوزراء والمسؤولين الآخرين الذين احتجزوا بشكل غير قانوني".



وردّا على سؤال بشأن موقف الأمين العام من اعتقال شخصيات ناشطة في السودان في ساعات متأخرة من ليلة أمس، قال دوجاريك: "ما هو مهم بالنسبة للأمين العام ولنا جميعا هو رؤية الإفراج الفوري ودون شروط عن جميع المسؤولين الحكوميين الآخرين الذين يظلون محتجزين بشكل غير قانوني، وأيضا النشطاء، وأي شخص آخر احتُجز بشكل تعسفي على يد السلطات ويجب احترام حقوق إنسان الجميع."

من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قد أجرى اتصالاً مع وزيرة الخارجية السودانية مريم صادق المهدي، وذلك لإدانة اعتقال القادة المدنيين في السودان ومباحثة كيف يمكن للولايات المتحدة دعم مطالب الشعب السوداني للعودة إلى الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية. وبحسب بيان للخارجية فإن بلينكن قد جدد إدانة الولايات المتحدة لسيطرة الجيش وحث على "الإفراج الفوري عن القادة المدنيين المحتجزين".

حمدوك:  التراجع عن المسار الديمقراطي تهديد للسودان

من جهته قال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بحسب ما أفادت وكالة رويترز نقلًا عن مصادرها، بأن "أي تراجع عن المسار الديمقراطي هو تهديد للاستقرار والأمن والتنمية في السودان".  ووفقًا لذات المصدر حذر حمدوك من "استخدام العنف ضد المحتجين"، وأكد على "الالتزام بأهداف الثورة المناهضة للبشير"، وعلى "الانتقال المدني الديمقراطي في السودان". 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الاتحاد الإفريقي يجمد عضوية السودان ويدعو إلى استعادة الحكم المدني

جيفري فيلتمان: الجيش يستهدف "قتل" العملية الانتقالية وليس علاجها

وزير الخارجية الأمريكي: إجراءات الجيش "خيانة" للثورة السلمية في السودان

"الردّة مستحيلة".. تفاعل عربي وسوداني واسع ضدّ الانقلاب ودعوات للتصعيد