26-أكتوبر-2021

(Getty Images)

التراسودان- فريق التحرير 

أدانت الولايات المتحدة عبر بيان شديد اللهجة تحركات الجيش السوداني منذ فجر أمس الإثنين، 25 تشرين أول/أكتوبر، مؤكدة في بيان لوزير الخارجية أنتوني بلينكن "الرفض الشديد" لحل الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون والمؤسسات المرتبطة بها، و"ندعو إلى إعادتها على الفور".

وصف وزير الخارجية الأميركي، اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وغيره من القادة المدنيين، بأنه "أمر غير مقبول"

ووصف وزير الخارجية الأميركي بلينكن في البيان عمليات اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ونقله إلى مكان مجهول واعتقال القادة المدنيين الآخرين، بأنه "أمر غير مقبول"، مشددًا على ضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم العاجل والفوري، بحسب ما ورد في البيان.

"خيانة للثورة السلمية" 

قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إجراءات الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان بأنها "تعرقل انتقال البلاد إلى الديمقراطية"، وقد وصفها بأنها "خيانة للثورة السلمية في السودان". 

كما وأعرب البيان عن قلقه من تقارير تفيد باستخدام قوات الأمن السودانية الذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين، داعيًا مسؤولي الأمن إلى "الكفّ فوراً عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، كما أننا نحثّ على استعادة خدمات الإنترنت". 

وأوضح البيان أن أيّ تغييرات بالقوة للحكومة الانتقالية ستعرّض المساعدة الأمريكية لخطر التعليق، وذلك فإن البيان قد أكّد على أن الولايات المتحدة "تعلن إيقاف تسليم 700 مليون دولار من صناديق الدعم الاقتصادي الطارئة إلى السودان على الفور". كما أن الإدارة الأمريكية تعمل حاليًا على تقييم خطوات إضافية لإدانة الانقلاب على الديمقراطية. 

وختم البيان بالقول إن  الولايات المتحدة تؤيد "بقوّة مطلب الشعب السوداني بانتقال إلى الديمقراطية بقيادة مدنية، ونحن نعمل بشكل وثيق وعلى أساس عاجل مع شركائنا لرسم نهج دبلوماسي مشترك لمعالجة هذه الإجراءات ومنعها من أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في السودان والمنطقة". 

 

النص الكامل لبيان الخارجية الأمريكية حول الإجراءات الأخيرة بحق الحكومة الانتقالية

 

وزارة الخارجية الأمريكية

مكتب المتحدّث الرسمي

25 تشرين الأول/أكتوبر 2021

بيان للوزير أنتوني ج. بلينكن

تدين الولايات المتحدة بشدّة أعمال القوات العسكرية السودانية. نحن نرفض بقوة حل الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون والمؤسسات المرتبطة بها وندعو إلى إعادتها على الفور. إن اعتقال رئيس الوزراء حمدوك وغيره من القادة المدنيين أمر غير مقبول، ويتعين على القوات العسكرية ضمان سلامة هؤلاء القادة وإطلاق سراحهم على الفور. إن من شأن هذه الإجراءات عرقلة انتقال البلاد إلى الديمقراطية وهي خيانة للثورة السلمية في السودان.

تؤيد الولايات المتحدة بقوة حقّ الشعب السوداني في التجمع السلمي لدعم الديمقراطية، وإننا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الأمن السودانية استخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين. على مسؤولي الأمن الكفّ فوراً عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، كما أننا نحثّ على استعادة خدمات الإنترنت.

إن هذه الأعمال تتعارض مع الإعلان الدستوري السوداني وتقوّض التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني الذي دعا مرارًا إلى السلام والعدالة والحرية في بلاده، ومن الضروري العودة الفورية إلى مبادئ الثورة السودانية السلمية والإطار الانتقالي المنصوص عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019 واتفاقية جوبا للسلام لعام 2020، لأن المخاوف بشأن الوتيرة غير المتكافئة للانتقال الديمقراطي لا يمكن أن تبرّر التخلّي عن هذا المسار.

كما حذرّنا مرارا، فإن أيّ تغييرات بالقوة للحكومة الانتقالية تعرّض المساعدة الأمريكية للخطر. ولذلك، وفي ضوء هذه التطورات الأخيرة في السودان، فإن الولايات المتحدة تعلن إيقاف تسليم 700 مليون دولار من صناديق الدعم الاقتصادي الطارئة إلى السودان على الفور، والتي كانت تهدف إلى دعم التحول الديمقراطي في البلاد، بينما نقوم بتقييم الخطوات التالية.

تؤيد الولايات المتحدة بقوّة مطلب الشعب السوداني بانتقال إلى الديمقراطية بقيادة مدنية، ونحن نعمل بشكل وثيق وعلى أساس عاجل مع شركائنا لرسم نهج دبلوماسي مشترك لمعالجة هذه الإجراءات ومنعها من أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في السودان والمنطقة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"الردّة مستحيلة".. تفاعل عربي وسوداني واسع ضدّ الانقلاب ودعوات للتصعيد

السودان: تضامن عربي واسع ورفض للانقلاب العسكري