نفذت الشركات المستوردة للوقود بالتنسيق مع وزارة الطاقة والتعدين ووزارة المالية زيادة في سعر لتر البنزين من (290) جنيهًا إلى (320) جنيهًا اعتبارًا من اليوم الخميس، فيما زاد سعر لتر الديزل من (285) جنيهًا إلى (305) جنيهًا.

الحكومة انتظرت مضي ذكرى 30 يونيو للسماح بالزيادات الجديدة

وبررت وزارة الطاقة بحسب مصدر تحدث إلى "الترا سودان"، الزيادة التي وصفها بـ"الطفيفة" على أسعار المحروقات، بارتفاع سعر برميل النفط عالميًا ما استدعى تحريك السعر داخليًا، خاصة وأن الحكومة مررت استيراد الوقود للقطاع الخاص.

اقرأ/ي أيضًا: كيف تقرأ "سيداو" حقوق المرأة الصحية؟

وبحسب الأسعار الجديدة لأسعار الوقود يصبح سعر جالون البنزين (1440) جنيهًا بدلًا عن (1300) جنيه، وسعر جالون الديزل (1372) جنيهًا.

وأشار المصدر إلى أن الحكومة كانت أمام تحدٍ بين استمرار السعر القديم الذي جرى تعديله الشهر الماضي، وبين وضع زيادة جديدة طفيفة لمجاراة السعر العالمي لأن الحكومة لم تعد تقدم أي دعم للمحروقات.

وأوضح المصدر أن الحكومة كانت تريد السماح بتطبيق زيادة الوقود الحالية قبل أسبوع، لكنها آثرت الصبر إلى حين انتهاء مواكب 30 يونيو حتى لا تتزايد حدة الاحتجاجات الشعبية.

وارتفعت أسعار النفط عالميًا إلى (74) دولارًا للبرميل في تعاقدات التسليم الآجل، وتراوحت أيضًا أسعار النفط بين (72) دولارًا و(73) دولارًا في بعض الأسواق العالمية.

من جهته أوضح المحلل في مجال الطاقة إيهاب محمد علي في تصريح لـ"الترا سودان"، أن تحرير الوقود داخليًا يمكن القطاع الخاص من تحديد الأسعار حسب سعر النفط عالميًا.

وأشار محمد علي إلى أن سعر الوقود في البلاد مرتبط بثلاثة عوامل هي زيادة أسعار البترول عالميًا وزيادة سعر الدولار في السوق الموازي المحلي والرسوم الحكومية المفروضة على واردات الوقود.

وتابع: "كلما تحرك سعر الدولار في السوق الموازي يركض سعر الصرف في البنوك خلفه، بالتالي تنعكس الزيادة على أسعار الوقود "، لافتًا إلى أن سعر النفط عالميًا في تزايد بسبب الطلب العالي عقب فك بعض الدول الإغلاقات من كوفيد 19.

اقرأ/ي أيضًا: اتحاد كرة القدم يحتسب البروفيسور زهير مكي

وأردف ايهاب محمد علي: "المشكلة أن الحكومة لديها رسوم مفروضة على واردات الوقود تشكل نسبة (17)%، وهي غير مستعدة للتخلي عنها في الوقت الراهن، واعترف وزير المالية جبريل إبراهيم في المؤتمر الصحفي الأخير بوجود ضرائب حكومية على المحروقات".

خبير: استقرار أسعار الوقود مرهون بمعالجة الحكومة الانتقالية لاختلالات سعر الصرف

ورهن إيهاب محمد علي استقرار أسعار الوقود بمعالجة الحكومة الانتقالية لاختلالات سعر الصرف وإيقاف صعود الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، وأضاف: "دون معالجة سعر الصرف لن تتوقف زيادة أسعار المحروقات".

اقرأ/ي أيضًا

وزارة التجارة تؤكد مواصلة ضبط الأسواق وفق قانوني المنافسة ومنع الاحتكار

إعفاء الديون ودعوات النظام البائد يقللان الضغط على الحكومة في مواكب اليوم