23-أبريل-2024
موسى هلال

زعيم مجلس الصحوة الثوري موسى هلال

أعلن زعيم حركة مجلس الصحوة الثوري المسلحة، موسى هلال، انحيازه للجيش السوداني، في خطوة يعتبرها مراقبون قد تغير من معادلة الحرب في السودان.

وأعلن موسى هلال في خطاب مصور، وقوفهم مع الجيش السوداني، وقال: "نتعسكر تبع الدولة السودانية وتبع القوات المسلحلة السودانية ونتعسكر تبع الشرطة السودانية"، مشددًا في خطابه لحشد من قواته، على أنهم يعملون على "مشروع دولة وسوف يؤتي أكله"، حد قوله.

زعيم مجلس الصحوة موسى هلال: التجنيد الذي يحدث يتبع للدولة السودانية

ويعتبر موسى هلال أحد أهم الزعماء القبليين للمجموعات العربية في إقليم دارفور، وهي نفس المجموعات التي تتشكل منها غالبية قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023. وهو زعيم قبلي يتهم بارتكاب جرائم في إقليم دارفور أثناء الحرب الأهلية التي اندلعت في العقد الأول من الألفية. 

وأشار هلال إلى عمليات تجنيد لم يفصح عن طبيعتها، ولكن مصادر تقول بأن قواته تعمل رفقة الجيش السوداني والحركات المسلحة في ولاية شمال دارفور ضد الدعم السريع، وهي أنباء نفاها في السابق مجلس الصحوة الثوري قبل أن يخرج هلال بتصريحاته الأخيرة.

وقال موسى هلال إن التجنيد الذي يحدث يتبع للدولة السودانية، مؤكدًا أنه سيأتي بخير للعسكري الذي يتم تجنيده ولغير العسكري بالمنطقة، مرجعًا ذلك للرواتب والنمر العسكرية والتنظيم العسكري، بحيث تكون هذه القوات منظمة ومدربة ومؤهلة وعندها القوة والعتاد والمتحركات والآليات.

وأسس هلال حركة مجلس الصحوة الثوري المسلحة المعارضة إثر خلافات مع نظام عمر البشير في ظل تمدد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. واستعان النظام المعزول بقوات الدعم السريع للهجوم على هلال في بادية مستريحة وإلقاء القبض عليه وبعض من قادة حركته، حيث أودع السجن ليتم إطلاق سراحه في العام 2021.

وأفصح موسى هلال في خطابه الجماهيري عن اجتماع له مع الإدارات الأهلية في دارفور، لا سيما قادة المجموعات العربية، قائلًا إنهم لجأوا إليه لمعالجة مشكلة السودان. وعدد هلال زعماء الرزيقات والفلاتة والتعايشة والهبانية والسلامات والترجم والمسيرية والماهرية والعطيفات وبني حسين، فضلًا عن أمراء زالنجي وأمراء الجنينة.

وقال زعيم مجلس الصحوة الثوري إنه يمتلك العلاقات الحقيقية مع القيادات السودانية، مؤكدًا مقدرته على حل الأزمة التي تمر بها البلاد.

وطلب من المجندين تفهم قضايا الوطن وقضية المواطن والوقوف مع الوطن والمواطن في كل مكان، مشددًا على تمثيلهم للقومية السودانية، منتقدًا سردية الدعم السريع في العداء مع "الجلابة" و"دولة 56".

واعتقلت قوات الدعم السريع الزعيم القبلي موسى هلال في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، حيث اعتقل هو وعدد من أبنائه وأشقائه ومعاونيه، بعد معارك ضارية جرت في معقله بمنطقة مستريحة في ولاية شمال دارفور. وكانت الخلافات تفجرت حينها بين موسى هلال وابن عمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بسبب رفض هلال الامتثال لحملة جمع السلاح الحكومية، إضافة لرفض موسي هلال دمج قواته في قوات الدعم السريع.

ولد موسى هلال في كتم بولاية شمال دارفور في عام 1961، وصعد إلى واجهة الأحداث إبان الحرب الأهلية في إقليم دارفور التي اندلعت في عام 2003، حيث عمل ضمن قوات حرس الحدود التي يطلق عليها المصطلح المثير للجدل "جنجويد".

وأسس هلال مجلس الصحوة الثوري مطلع العام 2014، حيث انطلقت من مستريحة بولاية شمال دارفور، وعارض المجلس النظام الحاكم في السودان حتى سقوطه، ووقع على إعلان الحرية والتغيير الذي يطالب بإسقاط نظام البشير. وتقول ديباجة المجلس إنه حزب سياسي لكل السودانيين، يسعى لعقد مصالحات اجتماعية وإصلاحات سياسية في السودان.