31-مايو-2023
فرقة من الجيش السوداني

قال مصدر دبلوماسي سوداني لوكالة "رويترز" للأنباء، إن الجيش السوداني علق محادثات جدة بشأن وقف إطلاق النار وتمكين وصول المساعدات الإنسانية.

انتهكت الهدنة مرارًا وتكرارًا

وبدأت المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أوائل أيار/مايو الجاري بتيسير من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، وأصدرت إعلانًا للالتزام بحماية المدنيين واتفاقيتين لوقف إطلاق النار تم انتهاكهما مرارًا وتكرارًا.

وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قد عددتا في بيان مشترك -بصفتهما ميسرا الاتفاق بين الأطراف السودانية- مجموعة من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية في العشرين من الشهر الجاري.

وقال البيان الذي اطلع عليه "الترا سودان" إن طائرات عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية قد حلقت يوميًا أثناء وقف إطلاق النار، وقامت بغارتين جويتين في يوم 27 أيار/مايو الجاري، أسفرت عن مقتل شخصين وأضرار بمطبعة العملة السودانية.

وأشار البيان لاستمرار التعدي على المناطق السكنية من قبل قوات الدعم السريع، واحتلالها للمنازل والشركات الخاصة والمباني العامة.

كما أكد البيان قيام كلا الجانبين بشن هجمات وتحريك القوات والأسلحة والموارد الأخرى.

وقال إن الجانبين أبلغا الميسرين بأنهما ملتزمان بتسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني، ولكن قوات الدعم السريع والجيش السوداني ارتكبا أعمالًا محظورة وفقًا لاتفاق الهدنة أعاقت تلك الجهود.

https://t.me/ultrasudan

وأضاف: "يرى الميسرين أن وقف الضربات الجوية للقوات المسلحة السودانية، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات على الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنه أن يسهل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة" - بحسب تعبيره.

واتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يوم الاثنين 29 أيار/مايو، على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في 20 أيار/مايو الجاري لمدة خمسة أيام وذلك لإتاحة مزيد من الوقت للجهات الإنسانية للقيام بعملهم.

وأسفرت الحرب التي اندلعت في منتصف نيسان/أبريل 2023، عن مقتل (866) من المدنيين وإصابة (3721) آخرين، بجانب نزوح ولجوء حوالي (1.4) مليون نسمة، بحسب إحصائيات منظمة الهجرة الدولية، فيما تعاني مناطق الاشتباكات والولايات الأخرى من أوضاع إنسانية في غاية الصعوبة وذلك لتأثرها بانقطاع الخدمات المركزية بالعاصمة الخرطوم.