30-مايو-2023
دخان في سماء الخرطوم بسبب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع

استمرت الاشتباكات العنيفة أثناء الهدنة مسفرة عن ضحايا وخسائر مادية (Getty)

اتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يوم الاثنين 29 أيار/مايو، على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في 20 أيار/مايو الجاري لمدة خمسة أيام وذلك لإتاحة مزيد من الوقت للجهات الإنسانية للقيام بعملهم.

وكانت القوات المسلحة والدعم السريع قد وقعا على اتفاق لوقف إطلاق النار لسبعة أيام منذ الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وذلك بمدينة جدة السعودية بتيسير من الولايات المتحدة الأمريكية وسلطات المملكة.

الطرفان أكدا عزمهما استخدام التمديد لمدة خمسة أيام لتنفيذ أحكام وقف إطلاق النار الأول التي لم تتحقق بالكامل

وقالت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في بيان مشترك اطلع عليه "الترا سودان" إن الطرفين أكدا عزمهما استخدام التمديد لمدة خمسة أيام لتنفيذ أحكام وقف إطلاق النار الأول التي لم تتحقق بالكامل، بما في ذلك تسليم المزيد من المساعدات الإنسانية، وتسهيل إصلاح الخدمات الأساسية، وإخلاء الجهات المسلحة من المستشفيات.

وأدان البيان استمرار الضربات الجوية والهجمات والتحركات المحظورة، وحثا الطرفين على احترام التزاماتهما بالامتناع عن تلك الأعمال خلال فترة التمديد الخمسة أيام.

وكان الميسران قد عددا في وقت سابق مجموعة من الانتهاكات لشروط الاتفاق قامت بها القوات المسلحة السودانية وكذلك قوات الدعم السريع، وقالا إن هذه الانتهاكات عطلت وصول المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

وقالت الدول الميسرة للاتفاق إن الطرفين اتفقا اليوم على مناقشة وقف إطلاق نار طويل الأمد قد يستلزم إخلاء القوات من المناطق الحضرية، بما في ذلك منازل المدنيين، وإزالة المزيد من العوائق أمام حرية تنقل المدنيين والمساعدات الإنسانية، وتمكين الموظفين الحكوميين من استئناف واجباتهم المعتادة.

https://t.me/ultrasudan

وجدد البيان التأكيد على أن الطرفين لا يزال يتعين عليهما التقيد بالتزاماتهما بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد المبرمة في 20 أيار/مايو وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان.

وأسفرت الحرب التي اندلعت في منتصف نيسان/أبريل 2023، عن مقتل (866) من المدنيين وإصابة (3721) آخرين، بجانب نزوح ولجوء حوالي (1.4) مليون نسمة، بحسب إحصائيات منظمة الهجرة الدولية، فيما تعاني مناطق الاشتباكات والولايات الأخرى من أوضاع إنسانية في غاية الصعوبة وذلك لتأثرها بانقطاع الخدمات المركزية بالعاصمة الخرطوم.