دعا نائب رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المجتمع الدولي والإقليمي إلى حشد الدعم المالي والفني للمساعدة في تنفيذ بنود اتفاقية جوبا للسلام الموقع عليها في تشرين الأول/أكتوبر 2020 بين الحكومة والجبهة الثورية السودانية التي تضم حركات مسلحة.
يقول مناهضو اتفاق جوبا للسلام إن غياب الإرادة السياسية يقف وراء تعثر الترتيبات الأمنية التي تقود إلى الجيش الموحد في السودان
ووقعت الحكومة الانتقالية في تشرين الأول/أكتوبر 2020 اتفاق سلام مع بعض الحركات المسلحة في العاصمة الجنوب سودانية جوبا، وشملت الترتيبات الأمنية وقسمة السلطة والثروة في أبرز بنودها، وبينما نفذ جانب قسمة السلطة بتعيين قيادات الحركات الموقعة على الاتفاق في مجلسي السيادة والوزراء والهيئات الحكومية منذ ذلك الحين، إلا أن الجزء المتعلق بالترتيبات الأمنية ما يزال يواجه تعثرًا كبيرًا حسب ما يقرّ موقعو الاتفاق.
وأضاف دقلو في مخاطبة ورشة عن الترتيبات الأمنية في الأكاديمية الأمنية بضاحية "سوبا" في العاصمة الخرطوم اليوم السبت: "تلقينا بشريات خلال زيارتنا الأخيرة إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة بتنفيذ مشروعات لدعم مسيرة التنمية والاستقرار في مجالات المياه والطرق وغيرها من البشريات التي تسهم في استكمال عملية السلام".
وأعرب قائد الدعم السريع عن أمله في تواصل الجهود خلال الورشة المنعقدة بأكاديمية الأمن بالخرطوم، والبدء في تنفيذ المصفوفة، وفقًا للجداول المحدثة، بما يلبي تطلعات السودانيين في السلام والتنمية – على حد قوله.
وجاء خطاب دقلو مختصرًا في الحديث عن اتفاق السلام، لا سيما وأن المصفوفة المحدثة التي وقعت في جوبا الشهر الماضي، جاءت بمعزل عنه، إذ وقع عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي عن الحكومة، فيما وقع قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان شاهدًا، مع أن دقلو هو الذي قاد المحادثات في 2020 نيابةً عن الحكومة السودانية.
ويعد استيعاب مقاتلي الحركات الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان من القضايا التي لم تشهد تقدمًا كبيرًا في تنفيذ بنودها لغياب الإرادة السياسية على ما يقول مناهضون من القوى المدنية، بينما يقول قادة عسكريون إن التعثر جاء بسبب نقص التمويل وعدم وجود خارطة طريق دولية لتحمل نفقات الترتيبات الأمنية.