05-ديسمبر-2022
نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو في مراسم التوقيع على الاتفاق الإطاري بالقصر الجمهوري (Getty)

نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو في مراسم التوقيع على الاتفاق الإطاري بالقصر الجمهوري (Getty)

قدم نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو اعترافًا واعتذارًا عن ما أسماه "عنف وأخطاء الدولة تجاه المجتمعات". ووصف دقلو في خطابه أمام حفل التوقيع على الإعلان السياسي الإطاري، ما جرى بأنه خطوة أولية وأساسية لمعالجة الأخطاء السياسية، ومعالجة اختلالات الدولة، وبناء دولة العدالة الاجتماعية والحكم الراشد والسلام المستدام والديمقراطية، ورهن الوصول إلى ذلك بالاعتراف والاعتذار عبر مختلف الحقب التاريخية. 

أرجع دقلو ما حدث في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 إلى وجود اختلافات بين مكونات الانتقال، وأخطاء في الممارسات

وأضاف دقلو: "هذا العنف أهدر فرص البناء الوطني وتحقيق السلام والتنمية والوحدة والاستفادة من التنوع، وهنا لا بد من التأكيد على أهمية إقرار عمليات العدالة والعدالة الانتقالية، لرد المظالم وشفاء الجراح وبناء مجتمع متعافي ومتسامح".

وأرجع دقلو ما حدث في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 إلى وجود اختلافات بين مكونات الانتقال، وأخطاء في الممارسات، واعتبره كذلك "خطأ سياسيًا فتح الباب لعودة قوى الثورة المضادة"، وتابع: "قد انتبهنا لذلك منذ اليوم الأول، وعملنا على معالجته بالتواصل مع قوى الثورة حتى وصلنا إلى هذا اليوم".

دقلو وبعض ممثلي القوى المدنية في مراسم التوقيع على الاتفاق الإطاري
دقلو وياسر عرمان على هامش مراسم التوقيع على الاتفاق الإطاري

وأكد محمد حمدان دقلو انسحاب المؤسسة العسكرية من السياسة، وأضاف أن ذلك ضروري لإقامة نظام ديمقراطي مستدام، وأنه يستوجب التزام القوى والأحزاب السياسية، بالابتعاد عن استخدام المؤسسة العسكرية للوصول للسلطة، لبناء جيش قومي ومهني ومستقل عن السياسة، وإجراء إصلاحات عميقة في المؤسسة العسكرية تؤدي إلى جيش واحد، يعكس تنوع السودان، ويحمي النظام الديمقراطي - حد قوله.

https://t.me/ultrasudan

وقال محمد حمدان دقلو: "بهذه المناسبة نؤكد أمامكم التزامنا الشخصي والمؤسسي الصارم، بالتحول الديمقراطي وحماية الفترة الانتقالية وفق ما اتفقنا عليه، حتى قيام الانتخابات".

وشكر دقلو المجتمع الدولي على الجهود التي قام بها  من أجل الوصول  إلى الاتفاق، وكذلك الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والإيغاد، ودول الجوار العربي والأفريقي. داعيًا إلى الاستمرار في تقديم الدعم والتعاون من أجل المصالح المشتركة.