دعا تجمع لجان مقاومة أمبدة السبيل في أم درمان إلى إيقاف المواكب "غير المعلنة" التي يُطلق عليها المحتجون اسم "الغنجات". وقال التجمع إن دماء الثوار "أغلى من التحول الديمقراطي" وأن قصاص الشهيد لا يكون بإسالة "المزيد من الدماء".
تجمع أحياء أمبدة السبيل: الأخطاء التي تؤدي إلى مقتل مزيدٍ من الشباب "يجب أن تتوقف فورًا"
ودرج المتظاهرون على الخروج في مواكب غير معلنة في بعض أحياء العاصمة، خاصةً في بري شرقي العاصمة وصينية الأزهري بأم درمان والكلاكلة اللفة جنوبي الخرطوم. وارتقت روح أكثر من (10) متظاهرين في هذه التظاهرات التي يُطلق عليها المحتجون "غنجات" وتعني مباغتة قوات الأمن بغرض الإنهاك.
وذكر بيانٌ لتجمع أحياء أمبدة السبيل اطلع عليه "الترا سودان" إن الشهيد محمد كمال سقط أمس الثلاثاء في "صينية الأزهري" مع رفاقه في موكب غير معلن "غنجة"، لافتًا إلى أن الموكب جاء ردًا على اغتيال الشهيد "غيمة" الذي سبقه بأيام.
وأضاف البيان أن للشهيد علينا حقان، هما "حق القصاص" الذي قال إنهم سيعملون على اقتلاعه بجميع السبل، وحق الوصول إلى "دولة الحرية والسلام والعدالة التي خرج لأجلها".
ودعا البيان "صراحةً" إلى إيقاف جميع المواكب غير المعلنة (الغنجات)، قائلًا إنها "لم تورثنا سوى الحزن والفقد". كما دعا إلى العمل على تنظيم مواكب أحياء معلنة ويشارك فيها الجميع "تزيد من رقعة الثورة وتقلل من خسائر الفقد" - على حد تعبير البيان.
وشدّد البيان على ضرورة "إيقاف جميع أشكال التصعيد المنفردة التي تزهق الأرواح"، مؤكدًا أن تجمع أحياء أمبدة السبيل لن يلعن "منفردًا" عن أيّ تصعيد ميداني تجاه مقتل الشهيد محمد كمال "ماكس"، ولافتًا إلى أن الأخطاء التي تؤدي إلى مقتل مزيدٍ من الشباب "يجب أن تتوقف فورًا".
وكشف البيان عن مبادرة لتقريب وجهات النظر بين تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم بخصوص توحيد المواثيق، قائلًا إن السبيل الوحيد لإسقاط الانقلاب "في الوصول إلى ميثاق موحد بين اللجان ثم طرحه كنواة لوحدة كافة قوى الثورة وصولًا إلى إسقاط الانقلاب".
وناشد البيان تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم بالعمل على نبذ الشتات وإدارة نقاش حقيقي حول إسقاط الانقلاب وبناء دولة القانون، قائلًا إنها "المصلحة الحقيقية" التي تجمعهم جميعًا، محذرًا من المواقف والافتراضات "المسبقة" التي قال إنها "لن تفضي للوصول إلى حل".
وأضاف البيان: "السلطة الانقلابية قاتلة وكل ما ذكر في بياننا ليس تبريرًا لأفعالهم فلا مبرر للقتل ولا عاصم لهم"، مؤكدًا أن إسقاطهم والقصاص منهم هو "واجب الساعة ولا تراجع عن ذلك".