16-نوفمبر-2020

جو بايدن (Voa News)

قال  القائم بالأعمال الأمريكي الجديد، جون دانيالويز، إن سياسة بلاده تجاه دولة جنوب السودان لن تتغير كثيرًا تحت إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، مشيرًا إلى أن مسالة تحقيق السلام وإعادة الاستقرار بالبلاد تعد أولوية بالنسبة للإدارة الأمريكية.

جون دانيالويز: سياسات الولايات المتحدة الحالية تجاه جنوب السودان ستظل نفس السياسات في المستقبل

وقال دانيالويز في تصريحات للصحفيين بجوبا: "إذا نظرت لسياسات الولايات المتحدة الحالية تجاه جنوب السودان فإنها ستظل نفس السياسات في المستقبل، فأنا لا أرى أن هناك أي تغير سيطرأ على الطريقة التي ستتعامل بها جوبا مع واشنطن، بغض النظر عن ماهية الحزب الذي يتولى زمام الأمور في السلطتين التنفيذية والتشريعية".

اقرأ/ي أيضًا: إثيوبيا.. حرب أهلية أم إقليمية؟

وأشار القائم بالأعمال الأمريكي إلى أن الهدف الرئيسي لواشنطن في جنوب السودان سيظل هو التأكيد على استعادة الاستقرار من قبل القادة السياسيين للبلاد، وترقية الديمقراطية التي تعزز من تقديم الخدمات للأشخاص المستضعفين بجنوب السودان".

وأضاف بالقول: "إن أولوية حكومتي بصفتها الفردية او كشريك في الترويكا؛ هي القيام بكل ما يمكننا أن نقوم به من أجل دعم العملية السلمية في دولة جنوب السودان".

جون دانلويز
جون دانيالويز

وأعرب الدبلوماسي الأمريكي عن قلقه من بطء سير تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان؛ خاصة في الجوانب المتعلقة بالترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة.

وأردف بالقول: "نريد أن نرى جدية من الأطراف في مناقشة كيفية تنفيذ الفصلين المتعلقين بالترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة باعتبارها من الجوانب المهمة في تنفيذ اتفاق السلام، لأنها ستساعد في الاستقرار الأمني وتحقيق التنمية المنشودة".

اقرأ/ي أيضًا: رئيس الجبهة الثورية: الآن نحن جزء من الحكومة ونتحمل معها المسؤولية كاملة

والأسبوع المنصرم قالت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان، إنها تأمل في تطوير علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، مطالبة واشنطن برفع بعض العقوبات التي تم فرضها على جنوب السودان في عهد الرئيس دونالد ترامب، من ضمنها عقوبة حظر الأسلحة.

فرضت الإدارة الامريكية جملة عقوبات على قيادات عسكرية وسياسية في الحكومة والمعارضة

وكانت الإدارة الامريكية قد فرضت جملة عقوبات على حكومة جنوب السودان وقيادات عسكرية وسياسية في الحكومة والمعارضة، وذلك بسبب ما أسمته بعرقلة جهود السلام في الدولة الوليدة التي انحدرت إلى حرب أهلية شهدت مواجهات أخذت طابعًا قبليًا بين الحكومة برئاسة سلفا كير ميارديت والمعارضة بقيادة رياك مشار، ولم تفلح جهود الـ"إيغاد" التي توجت بتوقيع اتفاق للسلام في آب/أغسطس 2015 في وقفها، إذ سرعان ما انفجرت الأوضاع مجددًا في العام 2016، لتعود الأطراف مرة أخرى للتوقيع على تسوية أخرى في العام 2019.

اقرأ/ي أيضًا

الحرب الإثيوبية تصل أسمرة وجبهة التغراي تكشف عن اتجاه لتدخل إماراتي

رئيس الوزراء يستقبل قادة الأطراف الموقعة على اتفاق السلام