11-ديسمبر-2019

مؤتمر أصدقاء السودان بالخرطوم (البشائر)

عبر أصدقاء السودان، في ختام اجتماعهم أمس الأربعاء بالخرطوم، عن دعمهم الواضح والموحد للحكومة الانتقالية المدنية والقيادة التي أظهرها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزراء حكومته. وقال البيان الختامي للاجتماعات التي أنهت أعمالها أمس بالخرطوم، إن المشاركين أدركوا أن الحكومة الانتقالية قد حققت بالفعل إنجازات كبيرة في ثلاثة أشهر. مشيرًا إلى بدء رئيس الوزراء حمدوك وحكومته إصلاحات شاملة للقطاع العام، وإجراء مراجعة واسعة النطاق للتشريعات الحالية.

البيان الختامي: الحكومة ساهمت بالفعل في مكافحة الفساد، ورئيس الوزراء عزز علاقات السودان بالدول المجاورة والمجتمع الدولي. واختيار السودان مؤخرًا لرئاسة "الإيقاد"، هو مؤشر قوي على ثقة بلدان المنطقة

وأضاف البيان "أن الحكومة ساهمت بالفعل في مكافحة الفساد، وأن رئيس الوزراء عزز علاقات السودان بالدول المجاورة والمجتمع الدولي". وأثنى الاجتماع على رئيس الوزراء لاختيار السودان مؤخرًا كرئيس جديد لـ "الإيقاد"، وقال: "هو مؤشر قوي على ثقة بلدان المنطقة".

اقرأ/ي أيضًا: "قحت": لم نعلن الولاة ولا نعترف بالوطني وموكب (14) متروك للتقديرات الأمنية

واستعرض المشاركون الأهداف العامة للإعلان الدستوري الصادر في 17 آب/أغسطس 2019، وأعربوا عن تقديرهم للتقدم المحرز فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام الرئيسية. مشيرين إلى إزالة التشريعات التي وضعت قيودًا في الماضي على الحريات الشخصية مؤخرًا، كعلامة فارقة ومهمة. وأشارت المجموعة إلى أن التقدم المستمر هو مسؤولية مشتركة بين مجلس السيادة، الذي يتكون من أعضاء مدنيين وعسكريين، والحكومة التي يقودها المدنيون. وأكد المشاركون وفقًا للبيان، على ضرورة معالجة القضايا المتعلقة بالانتخابات القادمة في الوقت المناسب وعلى النحو المتفق عليه في الإعلان الدستوري.

وقال بيان أصدقاء السودان إن رئيس الوزراء أطلع المشاركين على زيارته الأخيرة لواشنطن، وهي الأولى لرئيس حكومة سودانية منذ أكثر من (30) عامًا. وأكد أن الزيارة أدت إلى اختراق في العلاقات الثنائية، لاسيما الاتفاق على تبادل السفراء والقضايا المتعلقة بإزالة اسم السودان من على قائمة الدول الراعية للإرهاب. ودعا المشاركون السودان والولايات المتحدة إلى مواصلة الحوار الإيجابي وحل جميع القضايا العالقة. كما لاحظ المشاركون أنه من الممكن بالفعل البدء في تمهيد الطريق لتخفيف عبء الديون الخارجية على السودان.

وأضاف البيان أن أصدقاء السودان استمعوا إلى عرض من الحكومة حول وضع عملية السلام ورحبوا ببدء المفاوضات في جوبا. ودعوا الجماعات المسلحة إلى المشاركة في المفاوضات بحسن نية ودون شروط مسبقة. وأعربوا عن قلقهم من فشل عملية المفاوضات المطولة في الاستفادة من الفرص الجديدة التي أوجدها تغيير الحكومة، والتي قد تقوض عملية الانتقال. وقالوا: "يجب ألا تؤخر مفاوضات السلام تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي وتعيين حكام مدنيين للولايات".

اقرأ/ي أيضًا: "حميدتي" يمنح الحكومة صحيفة "الصيحة" وحمدوك يتردد في قبولها

وأكد المشاركون على الحاجة إلى مشاركة هادفة للمرأة والشباب في جميع مراحل عملية السلام وفي التحول الأوسع نطاقًا في البلاد. وأثنى البيان على التزام الحكومة الانتقالية بالوصول غير المقيد للمساعدة الإنسانية إلى جميع المناطق المتأثرة بالصراع. ودعت الوفود المشاركة، المنظمات الإنسانية إلى زيادة توصيل المساعدات إلى جميع المناطق، بما في ذلك في المناطق التي يمكن الوصول إليها حديثًا، وحثت الجماعات المسلحة على السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية دون قيود. نصح الكثيرون بأن برامج التنمية يجب أن تعطي الأولوية للاحتياجات في مناطق الصراع وأن تعالج الأسباب الجذرية للصراعات. كما اتفق أصدقاء السودان مع الحكومة الانتقالية على أهمية الانتقال من المساعدات الإنسانية إلى الاعتماد على التنمية المستدامة. وفي الختام أعرب أصدقاء السودان عن دعمهم القوي لخطط الحكومة الانتقالية لإصلاح الاقتصاد وإنعاشه.

وحضر الاجتماع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ونائب وزير الخارجية النرويجي هـ. ماريان هاغن ووزير المالية الدكتور إبراهيم البدوي، ورئيس مفوض السلام البروفيسور سليمان محمد الدبيلو، وترأس الاجتماع المبعوث الخاص للنرويج إلى السودان وجنوب السودان، أندري ستينسن.

وشارك في الاجتماعات ممثلون من الاتحاد الإفريقي، بنك التنمية الإفريقي، كندا، مصر، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، صندوق النقد الدولي، إيطاليا، الكويت، هولندا، النرويج، قطر، المملكة العربية السعودية، السويد، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الأمم المتحدة، والبنك الدولي، كما شاركت جامعة الدول العربية بصفة مراقب.

 

اقرأ/ي أيضًا

وزيرا الخارجية والمياه السودانيان يشاركان في الاجتماع الثاني "للنهضة" بواشنطن

مصادر أمنية: قيادات بالحزب المحلول تخطط لإحداث فوضى تمهيدًا لانقلاب عسكري