انتقدت خبيرة في قطاع التعاون ورائدة مبادرة الحركة التعاونية الجماهيرية سامية عبدالحفيظ، مشروع قانون التعاونيات للعام 2020، وقالت إنه يعمل على مركزة مسجل التعاونيات لغرض التمكين السياسي لبعض أحزاب السلطة الانتقالية.

والعام الماضي أجاز مجلس الوزراء مشروع قانون التعاونيات قبيل عرضه على المجلس التشريعي المؤقت الذي يتشكل من مجلسي السيادة الانتقالي والوزراء بغرض الإجازة، لكن مشروع القانون قوبل بالرفض والطعون ما أدى إلى تعطيله.

"سلعتي تعتمد على شركات طفيلية ولن تتطور بهذه الطريقة"

وعقب الإطاحة بالنظام البائد سعت الحكومة الانتقالية إلى إيجاد حلول للضائقة المعيشية بإنشاء شركة سلعتي لتوزيع (11) سلعة تموينية، وما زال البرنامج متعثرًا في ظل انخفاض رأس مال الشركة الحكومية وصعوبة التوسع نحو الولايات.

اقرأ/ي أيضًا: كيف يدفع التضخم في السودان المعلمين إلى ترك المهنة؟

وتُباع سلة تموينية من سلعتي بقيمة (16950) جنيه مرتفعًا من أربعة آلاف جنيه في بداية المشروع العام الماضي، والذي تأثر التضخم وتراجع حماس الشركات المستوردة للسلع.

وترى سامية عبد الحفيظ أن برنامج سلعتي لن يتطور ويمضي إلى الأمام لأسباب تتعلق بهيكلة الشركة التي أسست على مخالفات قانونية، مضيفة أن رأس مال الشركة مصدره مساهمات الجمعيات التعاونية، وفي نفس الوقت خصصت الشركة لائحة مالية معتمدة من وزارة المالية لموظفيها ومسؤوليها بالحصول على المخصصات المالية والجمع بين الوظيفتين.

وأضافت: "لا يمكن أن تدخل إيرادات مالية مصدرها مساهمات الجمعيات التعاونية إلى اللائحة المالية لوزارة المالية، أي أن مال المواطن لا يدخل للإيرادات المالية".

وأردفت: "تسجلت شركة سلعتي دون رأسمال  وتم الإعلان في وسائل الإعلام أن المساهمين هم وزارة المالية عبر الضمانات المالية والشركات المستوردة ووزارة التجارة مقابل حصتها في إدارة الشركة".

وذكرت سامية عبدالحفيظ أن هناك جهات تحارب الحركة التعاونية لأنها تعتمد على خطط الإنتاج وبيع المنتج للمستهلك مباشرة دون أعباء إضافية، عكس برنامج سلعتي الذي يعتمد على شركات طفيلية وهي نفسها طفيلية.

وقالت عبدالحفيظ إن سلعتي بحاجة إلى سلاسل الإنتاج لبيع سلة تموينية مباشرة إلى المستهلك بفتح النوافذ في الأسواق ومنافسة الشركات الوسيطة والمستوردة.

ولم يحصل "الترا سودان" على تعليق فوري من إدارة برنامج سلعتي للإجابة على المعلومات التي أوردتها سامية عبدالحفيظ رائدة الحركة التعاونية الجماهيرية.

اقرأ/ي أيضًا

مشاهد وصور.. مناوي بولاية جنوب دارفور

سيول جارفة تغمر أجزاء واسعة من الجبلين