06-سبتمبر-2021

(مروة التجاني\الترا سودان)

شهدت حاضرة ولاية جنوب دارفور "نيالا" حشدًا جماهيرًا تاريخيًا، حيث تدافع آلاف المواطنين لاستقبال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، نهار أمس الأحد قادمًا من الخرطوم.

استعرض مناوي في نيالا أولويات حكومة الإقليم المتمثلة في تنفيذ بنود اتفاقية سلام جوبا

واستعرض مناوي باستاد نيالا، أولويات حكومة الإقليم، المتمثلة في تنفيذ بنود اتفاقية سلام جوبا، وبند البروتوكول الإنساني المتعلق بعودة النازحين إلى قراهم، ومناطقهم الأصلية، وسعي الحكومة لتوفير كل احتياجات النازحين واللاجئين.

مطالب وحقوق

من جانبه، قال المتحدث عن قوى الحرية والتغيير بجنوب دارفور، عبدالحفيظ عبدالله، إن الملف الأمني من أولويات الحكومة. وطالب بالإسراع بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية، وجمع السلاح ونشر النيابات ومراكز الشرطة في مناطق وقرى جنوب دارفور.

اقرأ/ي أيضًا: الإصلاح المؤسسي بين السودان والإمارات هل يعني خصخصة القطاع العام؟

وجدد عبدالحفيظ عبدالله، مطالبه بالتنمية المتوازنة، والتوزيع العادل للموارد، إلى جانب تأهيل القرى التي دمرتها الحرب. وأشار إلى أهمية إدارة التنوع والتعدد الثقافي، ونبذ خطابات الكراهية. بالإضافة إلى تطوير الرسالة الإعلامية. فضلًا عن الإسراع بتكوين حكومة الإقليم بصورة متوازنة، تشارك فيها جميع حركات الكفاح المسلح وقوى الحرية والتغيير ومنظمات المجتمع المدني.

رسائل النازحين لمناوي

وأوضح ممثل معسكرات النازحين، صالح عيسى محمد، إن بعض معسكرات النزوح تعيش أوضاعًا إنسانية سيئة فيما يتعلق بمعاش الناس، بعد طرد عدد من المنظمات الدولية.

 

وطالب صالح عيسى بتوفير الأمن والحماية من اعتداءات العصابات، وتوفير الماء والصحة والتعليم للنازحين. إلى جانب إنشاء مراكز حماية بواسطة القوة المشتركة، وتسليم المطلوبين من العهد المبُاد، المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية.

وقال ممثل معسكرات النازحين، إن مطالبهم تتمثل في منح الأوراق الثبوتية، والتعويض المجزي كأفراد وجماعات، وتوفير فرص عمل. وشدد على المشاركة الفعلية للنازحين على تنفيذ اتفاقية سلام جوبا، والربط الجيد بين الحكومة والنازحين لفتح طرق العودة إلى القرى. 

وأشار إلى دور المرأة النازحة وضرورة مشاركتها بهياكل السلطة المختلفة بالإقليم، مع الإبقاء على مفوضية النازحين، وفتح الفرص في الخدمة المدنية.

كلمة الإدارة الأهلية 

في ذات السياق، أكد ممثل الإدارة الاهلية، الناظر التوم الهادي دبكا، على مساندة الإدارات الأهلية لحكومة إقليم دارفور، مطالبًا حاكم الإقليم بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

وقال ممثل الإدارة الأهلية: "بعودة مناوي نزلت اتفاقية سلام جوبا إلى أرض الواقع" وطالب بالنظر في معاش الناس. واتخاذ قرارات حاسمة بشأن السيارات غير المقننة "البوكو حرام".

دعم أهالي الولاية 

وقال والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي، إن الولاية ودعت عهد التفلتات الأمنية ومرحلة الصراعات والخلافات بين القبائل. 

وأوضح الوالي أن الولاية تعيش لأول مرة مرحلة من الأمن والاستقرار، تمثلت في نجاح الموسم الزراعي دون اقتتال أو احتكاكات، وعزا الأسباب لجهود المصالحات التي تمت في الجزء الجنوبي من الولاية، مبينًا استمرار الجهود من أجل التنمية والاستقرار.

اقرأ/ي أيضًا: إصلاح المؤسسة العسكرية أو الطوفان

وأشاد والي ولاية جنوب دارفور، بجهود لجنة أمن الولاية في حفظ الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة. مجددًا دعم أهالي ولاية جنوب دارفور لحاكم الأقليم في مسيرة العطاء والتنمية.

مناوي.. مخاطبًا أهالي ولاية جنوب دارفور

وأوضح حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن من أولويات الحكومة تنفيذ البرتوكول الإنساني المتعلق بعودة النازحين إلى قراهم، بتوفير وضمان كل الاحتياجات الأساسية. 

مناوي: من أولويات حكومة الإقليم تنفيذ البروتوكول الإنساني المتعلق بالعودة الطوعية للنازحين

وقال إن ملف الترتيبات الأمنية من أولويات حكومة الإقليم، عن طريق تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وجمع السلاح. وتابع بالقول إن أهالي دارفور متعطشون للسلاح والتسامح وتجاوز مرارات الماضي. مشيرًا إلى نجاح الموسم الزراعي لأول مرة دون اقتتالات.

كما تعهد حاكم إقليم دارفور، بمواصلة الجهود لتوفير الخدمات الأساسية، والتنمية، وربط مدن إقليم دارفور ببعضها عن طريق العمل في طريق "نيالا-الفاشر".

وجدد مطالبه لقائد حركة وجيش تحرير السودان، عبدالواحد محمد نور، للدخول في عملية السلام.

ورصد "الترا سودان" حضورًا جماهيرًا متنوعًا من الإدارات الأهلية، وفئات الشباب والمرأة والأطفال، إلى جانب لجان المقاومة ومواطني المعسكرات. 

وتخلل احتفال استقبال حاكم إقليم دارفور مناوي، العديد من الأغاني الثورية والحماسية، إلى جانب الأناشيد الداعية للسلام والوحدة بين مكونات الإقليم، بمشاركة الفنان "عمر إحساس" وعدد من الفرق الشعبية.

اقرأ/ي أيضًا

الانتقال الديمقراطي في السودان.. ماذا لدى الأحزاب؟

"الثورات الملونة".. هل كان السودان نموذجًا؟