11-فبراير-2024
ظل رافعات ميناء بورتسودان

أصبحت بورتسودان العاصمة الإدارية للبلاد عقب اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم

توقفت الحياة العامة في مدينة بورتسودان على خلفية توقف شبكات الاتصالات والإنترنت منذ السادس من شباط/فبراير الجاري.

مكاتب توفير الإنترنت على قلتها في مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية للحكومة القائمة في السودان، تشهد ازدحامًا منذ خمسة أيام لاستئجار ساعات قليلة من هذه الخدمة، خاصة الراغبين في السفر للحصول على تذاكر الطيران أو تلقي تحويلات مالية.

تمكنت شركة (سوداني) من تشغيل بعض الخطوط الأرضية في مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل

أما المؤسسات الحكومية التي تشمل الجوازات والجمارك، فإنها تأثرت بتوقف الخدمة على الرغم من المحاولات الفنية الجارية لإعادة تشغيل شبكة (سوداني) في غضون الساعات المقبلة، حسب ما ذكر مصدر لـ"الترا سودان".

بالنسبة للبنوك فإن أغلبها أيضًا فشل في تقديم خدمات مصرفية، كما أدت هذه الإجراءات القسرية إلى ارتفاع الطلب على الأموال النقدية نتيجة ارتفاع المخاوف من تطاول فترة توقف خدمة الإنترنت.

وكان العضو المنتدب لشركة (زين - السودان) الفاتح عروة قد صرح في مقابلة إعلامية، أن عودة شبكة (زين) مرهونة بإعادة تشغيل المقسم الرئيسي للشركة في منطقة جبرة الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

بينما تمكنت شركة (سوداني) من تشغيل بعض الخطوط الأرضية في مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، لكن هذه الخطوط لا تغطي مناطق واسعة في السودان، حسب ما يقول المواطنون في تلك الولاية.

وقال أيمن من مدينة بورتسودان لـ"الترا سودان": "لقد ذهبت إلى إحدى الشركات لاستخدام الإنترنت، فالناس هنا يجلسون قرب الشركات أو المكاتب الحكومية أو الفنادق للحصول على الإنترنت، لقد عدنا سنوات إلى الوراء".

بانر الترا سودان

ورغم توقف خدمة الإنترنت والاتصالات الهاتفية تستمر حركة السفر في مطار بورتسودان الذي وفر شبكة إنترنت للمسافرين والقادمين داخل الصالات.

وأضاف أيمن: "الشبكات المتاحة للإنترنت حاليًا في السودان تقدمها شركة (كنار) للإنترنت الأرضي وكابلات أرضية لشركة (سوداني) وهي لا تغطي مساحات واسعة حتى داخل مدينة بورتسودان".

وقال مصدر لـ"الترا سودان" إن هناك اتصالات بين الجيش والدعم السريع وشركات الاتصال عبر لجنة مشتركة للوصول إلى تفاهمات حول إعادة خدمة الإنترنت والاتصالات إلى السودان خلال الساعات القليلة القادمة.

وأضاف: "التواصل مستمر بين الجيش والدعم السريع وشركات الاتصال لحل هذه الأزمة. وفي هذا الصدد، شركات الاتصال هي التي تلعب الدور الرئيسي في تحسين مستوى التواصل بين الطرفين المتحاربين لأنها متضررة من توقف هذا القطاع".