05-ديسمبر-2023
متحدث الصليب

تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان منذ 1987

كشف المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان عدنان حزام عن إطلاق سراح (260) أسيرًا لدى الجيش السوداني والدعم السريع منذ بداية القتال في نيسان/أبريل وحتى اليوم، لافتًا إلى أن اللجنة "وسيط محايد" وتعمل بناءً على طلب الأطراف في تسهيل عملية الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى أي طرف.

قال متحدث اللجنة الدولية للصليب الأحمر لـ"الترا سودان" إن الوضع الإنساني في السودان تأثر بدرجة كبيرة جراء المعارك بين الجيش والدعم السريع

وقال عدنان في حوار مع "الترا سودان" إن الوضع الإنساني في السودان تأثر بدرجة كبيرة جراء المعارك بين الجيش والدعم السريع، مشيرًا إلى نزوح ستة ملايين شخص جراء الحرب، فيما يعاني أكثر من (20) مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في السودان جراء استمرار القتال بين الجيش والدعم السريع، مع تأثر "جميع جوانب الحياة نتيجة لهذا النزاع" – حسب تعبيره.

وعن الصعوبات التي تواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عملها خلال الحرب في السودان، أوضح عدنان أن التحديات التي تواجه اللجنة "كبيرة جدًا"، لافتًا إلى أن من ضمنها التحديات الأمنية وصعوبة الوصول إلى مناطق النزاع التي قال إن بها مواطنون في حاجة إلى المساعدات، إلى جانب نقص تمويل العمليات الإنسانية سواء في السودان أو الدول الأخرى التي تشهد نزاعات. وأضاف عدنان: "نسعى للوصول إلى مناطق الصراع وتقديم المساعدات. ونحاول من خلال هذا الحديث أن يكون هناك فهم أعمق لعمل الصليب الأحمر".

https://t.me/ultrasudan

وأشار المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان عدنان حزام إلى أن اللجنة عملت منذ بداية الحرب وسيطًا محايدًا بناءً على طلب الأطراف في تسهيل عمليات نقل الأسرى لدى "طرفي القتال"، لافتًا إلى أن اللجنة عملت على تسهيل الإفراج عن (260) أسيرًا لدى الطرفين منذ نيسان/أبريل الماضي وحتى كانون الأول/ديسمبر الجاري. وأضاف: "لا نتدخل في أسماء من يطلق سراحهم أو في أي نقاش بين الأطراف بشأن الأسرى والمحتجزين". "كل ما يهمنا هو أن يعود هؤلاء المحتجزون إلى أهاليهم" – أردف عدنان.

وأشار عدنان إلى تعرض الفرق الطبية والإنسانية العاملة في مناطق النزاع في السودان لبعض الاعتداءات، لافتًا إلى تواصلهم –عند حدوث أي اعتداء على فرق الصليب الأحمر أو مكاتبها– مع الأطراف المنخرطة في الصراع للتأكيد على التزاماتها باحترام القانون الدولي الإنساني.

الصليب الأحمر في السودان
تساهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في توزيع المواد الغذائية على المتضررين في مناطق النزاع بالسودان (إعلام اللجنة)

وقال عدنان إن (80%) من المنشآت الصحية تأثرت بالصراع في السودان، مشيرًا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحاول تقديم العون الصحي والجراحي لمجموعة من المستشفيات في السودان. وطالب عدنان الأطراف بعدم استهداف المنشآت الخدمية التي قال إنها تقدم الخدمات إلى ملايين السودانيين.

وعن جهود دفن الجثث والمخاوف المتعلقة بانتشار الأمراض جراء تردي الوضع البيئي، أوضح عدنان أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعم الهلال الأحمر في جهود "تجميع الجثث الملقاة على الطرقات" من خلال توفير بعض الأدوات وتقديم تدريب على المعايير السليمة لعملية تجميع الجثث لتسهيل التعرف عليها والعثور على المفقودين. وأبان أن جهودهم تتركز على الجوانب التقنية وتقديم الأدوات المساعدة في جمع الجثث بطريقة تصون كرامتها – حسب تعبيره.

وعن انعكاس التفاهمات الإنسانية بين الجيش السوداني والدعم السريع في منبر جدة على جهود الصليب الأحمر، لفت عدنان إلى تركيز الجولة الأولى من مفاوضات جدة على إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع، داعيًا الجيش والدعم السريع إلى الالتزام باتفاقهما في ما يخص تسهيل عمل المنظمات الإنسانية. وأضاف: "هناك مناطق نحاول الوصول إليها، وفي الفترة الماضية تمكنا من دخول بعض المناطق في الخرطوم ودارفور".

وعن مناطق عمل الصليب الأحمر في السودان، لفت عدنان إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في السودان منذ 1978، وتقدم الخدمات في مجال البحث عن المفقودين وتعزيز القانون الدولي إلى جانب المساهمة في احتواء تداعيات الصراع في دارفور والصراع الحالي. وقال إن لجنة الصليب الأحمر تعمل في ولايات: الجزيرة وبورتسودان ودارفور، مشيرًا إلى أن ثمة مناطق لا تستطيع اللجنة الوصول إليها. "هذا ما نعمل عليه من خلال تواصلنا مع أطراف الصراع لتسهيل عملنا" – أوضح عدنان.

وعن مخاوف الصليب الأحمر في أعقاب تعليق المفاوضات بجدة، قال عدنان إن هم اللجنة الأساسي هو وضع المدنيين في ظل استمرار المفاوضات أو تعليقها. وأضاف: "الالتزام الأخلاقي والديني يلزم تجنيب المدنيين آثار هذا القتال"، معربًا عن أمله في جهود سياسية تخدم الشعب السوداني وتخفف عنه وتضع حدًا لمعاناته.