27-يوليو-2020

(Getty)

كشف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي ورئيس اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، عن تلقيه تهديدات بالتصفية وتوعد من وصفهم بالمافيا والعصابة بالرصد والملاحقة والكشف عنها.

حميدتي: جهات أفرجت عن طائرة الذهب التي ضبطتها الدعم السريع العام الماضي وجاءت بها إلى مطار الخرطوم بحجة وجود اتفاق

وحذر نائب رئيس مجلس السيادة من إفلات من أسماهم بالمافيا من العدالة معتبرًا  الانتقادات التي تلاحق شركة الجنيد ظلمًا فادحًا لأنها ساندت محفظة السلع التموينية بـ(100) مليون دولار ولا تبحث عن فوائد.

وصوب حميدتي في مخاطبة اليوم الاثنين على هامش مناسبة تصدير طنان من الذهب، انتقادات إلى جهات حكومية لم يسمها وقال إنها وضعت إجراءات عطلت حصول السودان على العملات الصعبة.

وأضاف حميدتي: "شحنة فول سوداني بقيمة (90) مليون دولار تعرضت إلى التلف بميناء بورتسودان نسبة لقرار منع تصدير الفول.. وتساءل هل الأولوية للعملات الصعبة أم لتوفير زيت الطعام؟".

وتابع حميدتي: "جئت في اللجنة الاقتصادية للمساعدة "الفزع" وليس من أجل سلطة، جيت أساعد في قبر أبوهو عشان نكون عندنا سياسات من الأساس".

اقرأ/ي أيضًا: لجنة إزالة التمكين تطلب اجتماعًا عاجلًا مع حكام الولايات الجدد

 ورأى حميدتي أن سوق العملات في السودان هش للغاية وأضاف: "الدولار مفروض يكون (15) جنيهًا وليس (150) جنيهًا، ونحنا ما قصرنا، دفعنا لكننا ننفخ في قربة مقدودة لأن هناك عصابة ومافيا تحارب البلاد".

ووصف حميدتي مافيا الذهب بالمجرمين واللصوص وأنهم يلبسون ثوب الشرفاء ويتلونون مع كل الحكومات سواء الرئيس المخلوع عمر البشير أو أي رئيس، لافتًا إلى أن اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية شكلت ثمانية لجان تواجه معاكسات من أطراف لم يسمها.

وأكد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي أن السودان غني بموارد الذهب والحبوب الزيتية واللحوم والنفط، ووجه انتقادات لعدم مراجعة شركات البترول بعد الثورة الشعبية، وأردف: "نحن شغالين في بحر مانع لازم نشوف الجرح وين ونكويهو كي".

وكشف حميدتي أن شركات الامتياز تنتج (300) كيلو غرام أسبوعيًا من الذهب ولا تخضع للرقابة الحكومية رغم أن الثورة جاءت للتغيير لكنها لم تغير شيئًا على حد قوله. موضحًا أن الدعم السريع قبضت شركة بحوزتها (340) كيلو غرام من الذهب العام الماضي واقتيدت طائرة الشحن إلى مطار الخرطوم وأفرجوا عنها بحجة أن هناك اتفاق.

حميدتي: الجنيد دفعت (100) مليون دولار لمحفظة السلع التموينية ولا تبحث عن فوائد

وشدد حميدتي على أن هذه الممارسات مرفوضة، معترفًا بالقول: "دي حاجات تحرق القلب ويقولو شركة الجنيد عملت وفعلت رغم أنها ساهمت في المحفظة بـ(100) مليون دولار وهي قيمة شحنة (25) باخرة وقود".

وكشف حميدتي عن إعادة السعودية (150) ألف رأس من الماشية وأن الإجراءات لا تخضع للرقابة الحكومية ولم نجد الجهات المسؤولة عن شحنات الماشية ووصفها بالفوضى وعدم المسؤولية.

وقال: "من المسؤول عن الماشية التي عادت من السعودية، أين الرقابة نحن جينا نكحلها عميناها".

وانتقد حميدتي تأخر إنشاء النافذة الموحدة (20) يومًا منذ إعلان الخطة معترفًا بتعرض مصدري الذهب إلى إجراءات معقدة وإلزامهم بالوقوف والانتظار في الطوابير في المؤسسات الحكومية للحصول على أذونات التصدير.

اقرأ/ي أيضًا: عقب الرفض الشعبي.. حزب البعث السوداني يطالب حاكم شمال كردفان الجديد بالتنحي

 ووجه انتقادات لحادثة توقيف أحد مصدري الذهب بوزارة التجارة وتابع: "ما حندس حاجة تاني نحن شايلين السمعة البطالة ساي مفروض زول جاك يصدر الذهب تشتغل ليهو شغلو بكل سهولة والعالم يخلص الرخصة في نص ساعة مفروض تعمل لراحتو زول جايب ليك دولار".

ورهن حميدتي تحسن إجراءات الصادر بإنشاء النافذة الموحدة والبورصة ونجاح محفظة السلع التموينية.

وأضاف: "الساكت عن الحق شيطان أخرس ولن صمت بعد اليوم وهناك مافيا تتلون مع كل الأنظمة السياسية وجميع المشاكل التي تعطل السودان موجودة في الخرطوم في شغل اللوبيهات".

وأكد حميدتي أن اللجنة الاقتصادية تعتزم إدخال نظام جديد بالحصول على القروض بضمانات الذهب عوضًا عن تصديره لافتًا إلى أن السودان يمكنه أن يحصل على (150)% بضمان الذهب ودعا بنك السودان إلى شراء الذهب بالسعر العالمي.

وأشار الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى أن السودان صدر (5) أطنان من الذهب خلال شهرين وحصل على حصائل الصادر لكن هناك إحجام عن شراء حصائل الصادر مطالبًا بتفعيل المؤسسات الحكومية للنهوض بالخطط السريعة، وتابع: "وزيرة المالية محتاجة مليون دولار حاليًا ويجب توفير حصيلة صادر الذهب لاستيراد السلع الأساسية".

وأضاف: "اجتماعات كثيرة ما عندها معنى، أنا تاجر لازم نعرف أنو السرعة مهمة ويجب توفير البيئة الملائمة لمكاتب إجراءات صادر الذهب في المواصفات وتأمينها وتوفير الراحة للموظفين" وأردف: "موظف راتبو عادي وما لاقي راحة لو سرق حلال عليهو".

وأعلن حميدتي عن خطة جديدة لحفر المناجم وتركيب بوابات وتغيير المناوبات منعًا للفساد في مناطق التعدين مبينًا أن الطاقم الحكومي في اللجنة العليا للطوارئ  الاقتصادي يحبط تارة، وتارة ترتفع روحه المعنوية.

وتابع حميدتي: "إذا نفذنا الخطط في الوقت المناسب يمكننا أن نضمن هبوط الدولار من (150) جنيهًا إلى (15) جنيهًا لأن السوق هش جدًا وأنا ما اقتصادي وبعرف الحاصل".

وشدد حميدتي على أن تنفيذ الخطط التي تضعها اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية كفيلة بالحد من تسول السودان وطلب المساعدة الاقتصادية، وأردف: "لو شدينا حيلنا ممكن ما حنشحد تاني".

وذكر حميدتي أن هناك جهات تجمل القرارات الحكومية في إشارة إلى منع تصدير الفول السوداني، وزاد: "عشان نكون واضحين معاكم في ناس بتتحكم في الإجراءات دي بتجمل القرارات وتدعي المنطق".

وأضاف: "هناك مافيا تعمل في مجال الفول السوداني والتصدير يجلب العملات الصعبة وهل الأهمية لتوفير زيت الطعام أم الأهمية للدخن والذرة"

وأوضح حميدتي أن جندي الدعم السريع كان راتبه (5) آلاف جنيه عند ما كان سعر صرف الدولار الأمريكي (60) جنيهًا الآن راتب الجندي (11) ألف جنيه وسعر صرف الدولار في السوق الموازية (150) جنيهًا وهذا يعني أن زيادة الرواتب غير مفيدة طالما أن سعر الصرف مرتفع.

ودعا حميدتي جهات الاختصاص إلى شراء خام النفط من جنوب السودان مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء أصدر قرارات بهذا الصدد لكنها لم تنفذ مشددًا على أهمية إنقاذ البلاد من الأزمة الراهنة.

كشف حميدتي عن تلقيه تهديدات بالتصفية من جهات لم يسمها وتوعد بكشفها قريبًا

وكشف نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو عن تلقيه تهديدات بالتصفية من جهات لم يسمها، وأردف: "قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا"، متهمًا من أسماهم بالمافيا والعصابات بالسعي لتدمير السودان، وقال "الحق سيظهر قريبًا ولن نتركهم".

 وأكد حميدتي أن السلطات ترصد في الوقت الراهن جهات تقوم بشراء الدولار من السوق الموزية بأسعار عالية وتوعد بملاحقتهم.

اقرأ/ي أيضًا

مقتل وإصابة العشرات بغرب دارفور وانتقادات لاذعة للحكومة الانتقالية

مصادر حكومية: شركة الجنيد طالبت بتعويض للتنازل عن مربع جبل عامر.. والشركة تنفي