أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" أن عودة السودانيين العالقين بمصر صارت وشيكة إلى البلاد في أعقاب فتح المعابر، وأعرب عن استعداده لحل كافة المشاكل التي تواجه السودانيين.
شدد حميدتي على ضرورة حل مشاكل الوثائق الثبوتية للسودانيين في مصر، مثل استخراج جواز السفر والرقم الوطني ومعالجة قضايا الهجرة غير النظامية
وانخرط حميدتي في لقاء مع وفد من الجالية السودانية في القاهرة مساء أمس، بعد ساعات من وصوله إلى العاصمة المصرية، أجرى خلالها مباحثات مع مسؤوليين مصريين وقيادات من الحزب الاتحادي الديمقراطي، بزعامة محمد عثمان الميرغني.
اقرأ/ي أيضًا: السودان يتهم مصر بترحيل 1800 مواطنًا سودانيًا للحدود ويتعهد بترحيل العالقين
ونقل حميدتي لوفد الجالية السودانية "حرص السودان على رعاية مواطنيه أينما كانوا"، مضيفًا أن "الحكومة السودانية ترتب لحل أزمة العالقين بالحدود السودانية المصرية بالتزامن مع الإجراءات المتخذة بين البلدين ضمن التحوطات لتفادي فيروس كورونا".
وكانت الخرطوم غلقت حدودها مع مصر مساء الجمعة بالتزامن مع ظهور حالة إصابة بفيروس كورونا في العاصمة السودانية، تحولت لاحقًا لأول حالة وفاة بالمرض، وهي حالة رجل خمسيني وفق ما أعلن وزير الصحة السوداني أكرم علي التوم.
وأخطر حميدتي السودانيين العالقين أن الحكومة ستعيدهم إلى بلادهم، إلى ذلك شدد على ضرورة حل مشاكل الوثائق الثبوتية للسودانيين في مصر، مثل استخراج جواز السفر والرقم الوطني ومعالجة قضايا الهجرة غير النظامية، وحل مشاكل السودانيين القادمين إلى مصر بغرض العلاج.
ويقيم ما لا يقل عن مليوني سوداني في مصر، بعد أن تزايدت معدلات الهجرة إليها في السنوات الأخيرة مع الأزمة الاقتصادية التي لحقت بالسودان في السنوات الخمس الأخيرة، إلى جانب بحث ملايين السودانيين عن العلاج في المشافي المصرية، لتدهور البنية الصحية في بلادهم.
اقرأ/ي أيضًا: ملف خاص..فيروس كورونا الجديد
ويقول محللون اقتصاديون إن تحويلات السودانيين إلى مصر تقترب من نصف مليار دولار سنويًا، بينما تقل التحويلات من مصر إلى السودان عن 100 مليون دولار سنويًا.
وبالتزامن مع الأزمة الاقتصادية في السودان هاجرت جماعات سودانية إلى مصر بغرض الاستثمار في العقارات، حيث يكلف شراء عقار واحد في مصر أقل من نصف مليون دولار، بينما يبلغ سعر عقار من نفس المستوى في السودان ما بين المليون إلى المليونين دولار.
اقرأ/ي أيضًا: