ذكر متطوعون في غرف الطوارئ بمحلية سنار أن وباء الكوليرا أدى إلى وفاة (123) شخصًا من جملة (950) مصابًا خلال ثلاثة أسابيع في مراكز العزل والمنازل.
تتزايد الوفيات بسبب مضاعفات الكوليرا والملاريا لنقص الرعاية الصحية والغذاء
وأكد تقرير ميداني أعده متطوعون من غرف الطوارئ التي تشمل الأطباء والعاملين الإنسانيين في ولاية سنار، وحصل عليه "الترا سودان"، أن مدينة سنار منذ 17 أيلول/سبتمبر الماضي تواجه كارثة وبائية غير مسبوقة تؤدي إلى وفيات بالعشرات بين المواطنين.
وأشار التقرير إلى أن المواطنين بينما يعملون على مكافحة الوباء، تسجل حالات جديدة كل ساعة. والأربعاء وصل عدد المصابين إلى (200) حالة جديدة بلغت مراكز العزل لمصابي الكوليرا، إلى جانب الملاريا والتهاب ملتحمة العين.
وقال التقرير إن هذه الإحصائيات تشمل الحالات المسجلة رسميًا لدى السلطات الصحية، والمتطوعين بحاجة إلى جهود مضاعفة للوصول إلى المصابين في القرى والمدن بولاية سنار.
وقال أطباء وعاملون بمراكز العزل في مدينة سنار إن معدلات الإصابة يوميًا تبلغ سبع حالات للكوليرا تشمل أحياء وسط المدينة، فيما لا تزال الإحصائيات في القرى والمحليات المجاورة بعيدة عن تقارير السلطات.
وأشار التقرير إلى توقف حوالي (365) مرفقًا صحيًا في مناطق سنار والدندر والسوكي وسنجة، جراء التدمير ونفاد المخزون الدوائي والتأثر بالعمليات العسكرية وسيطرة قوات الدعم السريع على بعض المدن.
وقال التقرير إن الإصابات المتزايدة تدق ناقوس الخطر، وينبغي فتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع محليات الولاية. وشدد على أن المدنيين يواجهون مخاطر وصعوبات كارثية ويعيشون ظروفًا قاسية داخل مدينة سنار ويفتك بهم الجوع.
يسيطر الجيش على مدينة سنار في الولاية المجاورة للجزيرة وسط البلاد، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على بقية المحليات، عدا محلية جبل موية التي سيطرت عليها القوات المسلحة مجددًا الأسبوع الماضي.
نزح قرابة نصف مليون شخص من مدن سنجة والدندر والسوكي جراء سيطرة الدعم السريع على هذه المناطق نهاية حزيران/يونيو ومطلع تموز/يوليو الماضي، وتوقفت الحياة العامة بسبب النهب والعنف وتوقف الاتصالات والكهرباء والمرافق الصحية.
ضربت الكوليرا (11) ولاية سودانية، وبلغت الإصابات نحو عشرة آلاف حالة تشمل (600) حالة وفاة خلال ثلاثة أشهر. وأقرت وزارة الصحة السودانية رسميًا في آب/أغسطس الماضي بتفشي الكوليرا في البلاد.