18-مارس-2024
دار حزب المؤتمر السوداني في الخرطوم

حزب المؤتمر السوداني

علق حزب المؤتمر السوداني في بيان صدر بالأمس، على مخاطبة أجراها الفريق ياسر العطا، السبت،أمام من اسماهم الحزب في بيانه بـ "بعض الواجهات السياسية لتنظيم المؤتمر الوطني الداعمة للحرب" مشيرًا إلى سيطرة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية على قرارات المؤسسة العسكرية.

أكد البيان بأن هنالك شواهد وأدلة على سيطرة تنظيم المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية على قرار المؤسسة العسكرية

 بحيث أكد البيان بأن هنالك شواهد وأدلة على سيطرة تنظيم المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية على قرار المؤسسة العسكرية، وإدارة المشهد الحربي عبر ما وصفهم بـ"كتائب ظلها وألويتها الارهابية"، وذلك منذ إطلاقهم الطلقة الأولى في فجر 15 نيسان/أبريل من العام الماضي، وقال إن الأدلة "مثبتة وشاخصة للقاصي والداني."

 فيما أشار إلى أنه لن يجدي نفعًا محاولات إخفائها بالتحشيد الحربي الشعبي والخطاب الجهوي، وخلق قوالب عسكرية موازية للقوالب المدنية الثورية، الأمر الذي وصفه بالمخطط المكشوف للتنظيم الإرهابي الذي يستهدف القضاء على ثورة ديسمبر المجيدة بحسب ما ورد في البيان.

وعقّب البيان على حديث العطا قائلًا: "إنه من المخيب للآمال تمامًا خلو مفرداتكم المليئة بالمغالطات والاتهامات الجزافية، خلوها من أي جملة تُعنى بمعاناة ملايين المدنيات والمدنيين الذين تفرقوا مابين نازح ولاجئ، أو في مناطق القتال يكابدون ويلات الجرائم وانتهاكات طرفي الحرب الشنيعة."

 وأكد الحزب في بيانه أن تمسك قادة الجيش بمقاليد السلطة في البلاد يُعتبر جريمة تم تنفيذها عبر الانقلاب على السلطة الانتقالية الشرعية، وذلك بالتعاون مع قوات الدعم السريع. وأضاف أن التصريحات الأخيرة التي أطلقها الفريق العطا بشأن عدم تسليم السلطة إلا عبر الانتخابات، تُعتبر "كلمة حق يُراد بها باطل، وإصرار و امعان في الجرم الذي لن يسقط بالتقادم"، بحسب البيان.

وفي بيانه الشديد اللهجة، حمل الحزب قادة الجيش والدعم السريع مسؤولية إشعال نيران الصراع في السودان، واصفًا ما يحدث بـ "الحرب العبثية"، وشدد على ضرورة وقف هذه الحرب فورًا، مع التأكيد على أهمية إعادة بناء القطاع الأمني والعسكري على أسس جديدة، ومن بين هذه الأسس، قال البيان إن القوات العسكرية يجب أن تخضع للسلطة السياسية المدنية، وتبتعد عن المشاركة في السياسة والاقتصاد، كما أكد على أهمية احترام حقوق الإنسان والدفاع عن وحدة السودان وسيادته.

واختتم البيان بأنه لا سبيل لإنهاء الحرب التي  وصفها بـ "الفصل الدامي من تاريخ بلادنا"  إلا بالطرق السلمية عبر طاولة المفاوضات.